عاجل

ارتفاع الكوليسترول علامات صامتة قد تنذر بمخاطر جسيمة تهدد القلب والدماغ

 ارتفاع الكوليسترول
ارتفاع الكوليسترول

في ظل تسارع نمط الحياة اليومية وانتشار العادات الغذائية غير الصحية، يُعد ارتفاع الكوليسترول في الدم من أخطر المشكلات الصحية الشائعة التي قد تمر دون أعراض واضحة، مما يجعل كثيرين لا يكتشفونه إلا بعد تطور المضاعفات.
 

ورغم عدم وجود أعراض مباشرة في أغلب الحالات، إلا أن الجسم أحيانًا يُطلق إشارات خفية يمكن أن تكون دليلاً على وجود مشكلة متفاقمة في نسب الكوليسترول، والتي قد تقود لاحقًا إلى أمراض القلب، والجلطات، ومشكلات الدورة الدموية.

ما هو الكوليسترول؟ ولماذا يشكل خطرًا صامتًا؟

الكوليسترول هو مادة دهنية ضرورية للجسم، تدخل في تركيب الخلايا وإنتاج الهرمونات. غير أن ارتفاع نسبته، خاصة الكوليسترول الضار (LDL)، يؤدي إلى تراكم الدهون داخل جدران الشرايين، ما يسبب ضيقًا أو انسدادًا في تدفق الدم.

الخطير في الأمر أن هذا التراكم يحدث ببطء وبدون أعراض واضحة في البداية، ما يُكسبه لقب "القاتل الصامت"، حيث قد تكون أول علامة هي نوبة قلبية أو سكتة دماغية مفاجئة.

أبرز العلامات التي قد تشير إلى ارتفاع الكوليسترول

  • رغم صعوبة اكتشاف الكوليسترول المرتفع دون فحوصات، إلا أن بعض العلامات الجسدية قد تكون مؤشرًا يستدعي الاهتمام، ومنها:
  • آلام مفاجئة في الأطراف: قد يشعر البعض بألم أو ثقل في الساقين أو الذراعين بسبب ضعف التروية الدموية الناتجة عن تضيق الشرايين.
  • ظهور ترسبات دهنية على الجلد: كتل صفراء ناعمة تحت الجلد أو حول الجفون تُعرف بـ"الزانثوما"، وتعد من المؤشرات المبكرة لارتفاع الكوليسترول.
  • تغيّر لون قرنية العين: ظهور حلقة رمادية أو زرقاء حول قرنية العين، خاصة لدى من هم دون الأربعين، قد تكون إشارة تحذيرية.
  • تنميل وبرودة في الأطراف: الإحساس ببرودة أو تنميل في القدمين أو اليدين قد يكون ناتجًا عن ضعف تدفق الدم بسبب ترسب الدهون.
  • ضيق تنفس وتعب غير مبرر: في بعض الحالات، يؤدي انسداد الشرايين إلى نقص الأوكسجين في الجسم، ما يظهر على شكل تعب عام أو ضيق في التنفس حتى مع مجهود بسيط.
  • آلام متكررة في الصدر: وتحديدًا في الجانب الأيسر، قد تكون مؤشرًا على قصور في الشرايين التاجية بسبب تراكم الكوليسترول.

من الأكثر عرضة للإصابة؟

بعض الفئات أكثر عرضة لارتفاع الكوليسترول، منها

  • الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا غنيًا بالدهون المشبعة.
  • مرضى السكري والضغط.
  • المدخنون.
  • من لديهم تاريخ عائلي لأمراض القلب.
  • من يعانون من السمنة أو قلة النشاط البدني.

كيف يمكن التأكد؟

الطريقة الوحيدة المؤكدة لاكتشاف ارتفاع الكوليسترول هي إجراء تحليل دم يُعرف بـ "Lipid Profile"، والذي يقيس نسب الكوليسترول الجيد والضار والدهون الثلاثية.

يوصي الأطباء بإجراء هذا التحليل مرة واحدة كل 5 سنوات على الأقل، أو بشكل دوري لمن تجاوز سن الأربعين أو لديهم عوامل خطر.

خطوات الوقاية والعلاج

  • تقليل تناول الدهون المشبعة والوجبات السريعة.
  • الإكثار من الألياف والخضروات والفواكه.
  • ممارسة الرياضة بانتظام، مثل المشي أو السباحة.
  • الامتناع عن التدخين والكحول.
  • تناول أدوية خفض الكوليسترول في حال وصفها من الطبيب.

ارتفاع الكوليسترول قد لا يطرق الأبواب بصخب، بل يتسلل بهدوء حتى يضرب بقوة، ولهذا فإن الانتباه للعلامات الصغيرة، وإجراء الفحوصات الدورية، وتغيير نمط الحياة، تمثل درع الوقاية الأول ضد أخطر مضاعفاته.

تم نسخ الرابط