عاجل

دراسة: ارتفاع الكوليسترول الضار لدى متبعي "الكيتو" لا يرتبط بأمراض القلب

كيتو دايت
كيتو دايت

كشفت دراسة علمية حديثة بشأن حمية الكيتو، نُشرت في تقرير بموقع "نيو أطلس"، عن مفاجأة تناقض الاعتقاد السائد بأن ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار (LDL) الناتج عن اتباع حمية الكيتو المعتمدة على الدهون والبروتينات مع تقليل الكربوهيدرات يشكّل خطرًا على صحة القلب. 

فقد وجد الباحثون أن هذا الارتفاع لا يؤدي بالضرورة إلى أمراض القلب والأوعية الدموية، خصوصًا لدى الأفراد الذين يتمتعون بمؤشرات حيوية صحية أخرى. 

وخلال الدراسة التي أجراها باحثون من معهد لوندكويست للابتكار الطبي الحيوي بالتعاون مع المركز الطبي هاربور بجامعة كاليفورنيا، تم تتبُّع 100 شخص يتمتعون بصحة أيضية جيدة والتزموا بنظام الكيتو لمدة عام كامل. ورصد الفريق ارتفاعًا ملحوظًا في مستويات الكوليسترول الضار (LDL) وبروتين "أبوليبوبروتين ب" (ApoB) – المرتبطين نظريًا بتكوّن اللويحات في الشرايين  لدى المشاركين الذين صنّفتهم الدراسة كـ"ذوي استجابة مفرطة للكتلة العضلية الهزيلة". 

لكن النتائج كشفت، بالمقابل، عن تحسُّن مجموعة من المؤشرات الصحية، مثل انخفاض الدهون الثلاثية، وضغط الدم، ومؤشر كتلة الجسم، ومقاومة الأنسولين، إلى جانب ارتفاع مستويات الكوليسترول "الجيد" (HDL). كما لم تُسجَّل أي زيادة في خطر الإصابة بأمراض القلب بين المشاركين، رغم ارتفاع الكوليسترول الضار. 

أبرز ما توصلت إليه الدراسة أن وجود لويحات في الشرايين _قبل_ اتباع النظام الغذائي كان المؤشر الأقوى لاحتمالية الإصابة بمشكلات قلبية، وليس ارتفاع الكوليسترول الضار الناتج عن الحمية. وبناءً على ذلك، اقترح الباحثون اعتماد فحص اللويحات الموجودة مسبقًا كمعيارٍ رئيسي لتقييم مخاطر القلب، بدلًا من الاعتماد على مستويات (LDL) أو (ApoB) لدى الأفراد الأصحاء. 

إيجابيات وسلبيات متباينة لـ"الكيتو" 

شهدت حمية الكيتو تقييمات متضاربة في الأوساط العلمية، فبينما أظهرت دراسة عام 2020 تأثيرها الإيجابي على ميكروبيوم الأمعاء، وجدت دراسة أخرى عام 2023 أن التغيرات المعوية الناتجة عنها قد تقلل من نوبات الصرع. 

كما أشارت أبحاث إلى فوائد محتملة في تعزيز العلاج الكيميائي، وتحسين الذاكرة، وحتى الحماية من التدهور المعرفي المبكر لدى مرضى الزهايمر 

لكن النظام واجه أيضًا انتقادات، إذ ربطته دراسة سابقة بزيادة خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة 20%، كما أُثيرت مخاوف بشأن آثاره البيئية السلبية. فقد خلصت دراسة أُجريت عام 2023 إلى أن انبعاثات الكربون الناتجة عن حمية الكيتو تبلغ أربعة أضعاف تلك الناتجة عن الحميات النباتية. 

التقييم الشامل لصحة الأفراد 

تُضيف هذه الدراسة طبقة جديدة من التعقيد إلى النقاش الدائر حول مخاطر وفوائد "الكيتو"، مشددةً على أهمية تقييم الحالة الصحية الشاملة للأفراد، بدلًا من التركيز على مؤشرات معزولة مثل الكوليسترول الضار. 

تم نسخ الرابط