عاجل

ماذا يدور في الجانب الإسرائيلي؟.. انقسام في الإعلام بشأن فرص التهدئة

إعلام اسرائيلي
إعلام اسرائيلي

قالت مراسلة «القاهرة الإخبارية» في القدس المحتلة، دانا أبو شمسية، إن المشهد الإسرائيلي يشهد انقسامًا واضحًا في التقديرات بشأن فرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، أو إبرام صفقة تبادل أسرى في المرحلة الحالية.

وأوضحت أبو شمسية، خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد أبو زيد، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية تبدي تفاؤلًا حذرًا إزاء المفاوضات، في حين ترى أخرى أن ردود حركة حماس الأخيرة عقدت الموقف أكثر، لا سيما ما يتعلق بمطلبها بانسحاب كامل لقوات الاحتلال من مناطق انتشارها الواسعة داخل قطاع غزة، إضافة إلى تعديل آلية إدخال المساعدات الإنسانية، حيث تطالب حماس بوقف العمل عبر المركز الأمريكي للمساعدات والعودة للتنسيق مع منظمات أممية كما كان في بداية الحرب.

 تبادل الأسرى والمحتجزين

وفيما يخص ملف تبادل الأسرى والمحتجزين، أشارت المراسلة إلى أن حركة حماس تؤكد أن من تبقّى من المحتجزين أحياء هم من الجنود، وبالتالي ترى أن "الثمن" يجب أن يكون أكبر، من خلال الإفراج عن عدد أكبر من الأسرى الفلسطينيين، خاصة من ذوي الأحكام العالية، وهو ما تعتبره إسرائيل تشددًا يصعب من التوصل لاتفاق.

وأضافت: "في المقابل، يرى مراقبون إسرائيليون أن الحل مرهون بمرونة الحكومة الإسرائيلية، خاصة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمس خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة إصرارًا من الإدارة الأمريكية على إنهاء الحرب، وتسهيل دخول المساعدات".

وفي سياق داخلي، أوضحت أبو شمسية أن نتنياهو منح اليمين المتطرف ما يطالب به، من خلال تمرير مشروع قانون في الكنيست لفرض السيادة الإسرائيلية على مستوطنات الضفة الغربية وغور الأردن، ما قد يهدئ من ضغوط شخصيات مثل إيتمار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش، ويمنح نتنياهو هامشًا سياسيًا للمناورة في ملف الصفقة.

وأشارت إلى أنه من المقرر عقد اجتماع مهم اليوم بين الوفد الإسرائيلي المفاوض المتواجد في الدوحة، وبين نتنياهو، لمناقشة آخر التطورات الميدانية والسياسية.

في سياق متصل ،أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل تسلمت رد حركة حماس على المقترح المقدم بشأن صفقة تبادل الأسرى، وذلك من خلال الوسطاء الدوليين المعنيين بالملف.

وأوضح المكتب بنيامين نتنياهو، أن الرد لا يزال قيد الدراسة من قبل فريق التفاوض الإسرائيلي، في ظل أجواء سياسية وأمنية متوترة تشهدها المنطقة، لا سيما في أعقاب تصاعد العمليات العسكرية واستمرار العدوان على قطاع غزة.

ترقب إسرائيلي لبنود حماس

وبينما لم يكشف مكتب بنيامين نتنياهو عن تفاصيل مضمون الرد الذي قدمته حماس، فإن مراقبين رجحوا أن يحمل الرد شروطًا جوهرية تتعلق بوقف إطلاق النار وضمانات إنسانية، بالإضافة إلى الإفراج عن أسرى فلسطينيين بارزين في سجون الاحتلال.

ويأتي هذا التطور في ظل مساعٍ مكثفة من الوسطاء الدوليين والعرب، وعلى رأسهم مصر وقطر، لإحياء مسار التفاوض بين الجانبين، والوصول إلى اتفاق شامل يضمن الإفراج عن المحتجزين لدى الطرفين

تم نسخ الرابط