رياض منصور يشيد بدور القاهرة والوسطاء العرب: نكافح من أجل إنقاذ أطفال غزة

أشاد السفير رياض منصور، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، بالجهود المكثفة التي تبذلها القاهرة والوسطاء العرب من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة، مؤكدًا أن هذه الجهود تحظى بتقدير كبير من القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني على حد سواء.

وقال رياض منصور، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلاميين محمود السعيد ولما جبريل في برنامج "ستوديو إكسترا" على قناة "إكسترا نيوز"، إن العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 22 شهرًا لم يتوقف بعد، رغم كل الجهود الدبلوماسية والتحركات الدولية، موضحًا أن الشعب الفلسطيني لا يسعى فقط إلى هدنة مؤقتة، بل إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار يضمن عدم تكرار الاعتداءات الوحشية التي تستهدف المدنيين، وخاصة الأطفال.

ضرورة التحرك الدولي 

وأكد رياض منصور أن استمرار العدوان الإسرائيلي يستوجب ضغطًا دوليًا حقيقيًا لإجبار سلطات الاحتلال على التوقف عن ارتكاب الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن المشهد الإنساني في غزة بات كارثيًا بكل المقاييس.

وأوضح رياض منصور أن أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في قطاع غزة، من بينهم نحو مليون طفل، يتعرضون يوميًا لأبشع أنواع الانتهاكات، مؤكدًا أن إنقاذ حياة هؤلاء الأبرياء هو واجب أخلاقي وإنساني يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك من أجله.

إنقاذ الأطفال من الموت 

وفي حديثه العاطفي، شدد رياض منصور على أن الأطفال الذين قضوا في هذا العدوان لن يعودوا إلى الحياة، ولكن الواجب الآن يتركز على إنقاذ من تبقى منهم على قيد الحياة، وتقديم الدعم الجسدي والنفسي لهم.

وقال رياض منصور: "من استشهدوا، رحمهم الله، لا نستطيع إعادتهم، ولكن من بقوا أحياء يجب أن نحافظ عليهم ونضمد جراحهم، ليحلموا بمستقبل طبيعي مثل بقية أطفال العالم، يعيشون في وطنهم وبين شعبهم بحرية وكرامة".

مطالب بإجراءات ملزمة

وجّه رياض منصور رسالة للمجتمع الدولي، مؤكدًا أن التصريحات وحدها لم تعد كافية، بل المطلوب هو اتخاذ خطوات سياسية وقانونية ملموسة لوقف هذا النزيف المستمر. وقال إن الكيان الإسرائيلي لا يتوقف عن ارتكاب المجازر، ويستغل الصمت الدولي أو المواقف المترددة لتحقيق أهدافه التوسعية.

وأضاف رياض منصور: "لا نطلب المستحيل، فقط نطالب بالعدالة ووقف القتل والدمار الذي يستهدف أرواح الأبرياء ومستقبل وطن بأكمله".

دعوة لأمل جديد رغم الألم

في ختام مداخلته، عبّر رياض منصور عن أمله في أن تنجح الجهود العربية والدولية في كسر دائرة العنف، قائلًا: "أطفالنا يستحقون أن يحلموا، أن يعيشوا، وأن يتعلموا. نريد أن نمنحهم الأمل والحياة، لا الموت والدمار".