باحث سياسي: الرفض المصري منع كارثة تهجير الفلسطينيين من غزة|فيديو

قال زهير الشاعر باحث سياسي، إنّ التطورات الأخيرة في ملف المفاوضات تشير إلى أننا أصبحنا أقرب بكثير من أي مرحلة ماضية إلى اتفاق، وأن الأيام القليلة المقبلة قد تشهد التوصل إلى هدنة أولية، حتى في ظل غياب ضمانات مؤكدة على صمودها طوال فترة الستين يوماً المحددة. 

تثبيت هدنة غزة

وأضاف الشاعر في مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنّ هناك جهوداً حثيثة تُبذل لتثبيت هذه الهدنة أولاً، ثم العمل على الانتقال إلى ما بعدها، في حال نجحت المرحلة التمهيدية، بما يفتح الباب أمام توافق أوسع يفضي إلى وقف طويل المدى لإطلاق النار.

وحول المزايدات على مصر بشأن منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة، شدد الشاعر على أن هذه الأصوات المغرضة تهدف إلى ممارسة ضغوط سياسية على القاهرة لدفعها إلى التراجع عن موقفها الصلب تجاه رفض مخططات التهجير. 

تهجير الفلسطينيين

وأكد أن الرفض المصري لعملية التواطؤ في تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة هو الذي حتى اللحظة منع هذه الكارثة، مشيراً إلى أن هذا الموقف هو ما يجعل مصر اليوم هدفاً لحملات ممنهجة تسعى إلى تشويه دورها المركزي في حماية الشعب الفلسطيني.

وفي وقت سابق، كشف الباحث السياسي زهير الشاعر عن تفاؤل حذر بإمكانية إعلان هدنة في غزة خلال الأيام المقبلة، مشيرًا إلى أن يوم الاثنين القادم هو الأكثر ترجيحًا للإعلان عن الاتفاق، رغم وجود توقعات أخرى تشير إلى احتمال الإعلان يوم الخميس. 

وأكد الشاعر في مداخلة هاتفية "القاهرة الإخبارية" ، الذي يتخذ من مدينة أوتاوا الكندية مقرًا له، أن الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تقودها مصر وقطر بدأت تؤتي ثمارها، معتبرًا أن العالم يشهد تحولًا في المواقف الدولية تجاه الحرب التي أشعلتها إسرائيل في قطاع غزة. 

تفاصيل الهدنة: 60 يومًا ونقطة خلاف واحدة 

أوضح :الشاعر أن المفاوضات وصلت إلى مرحلة متقدمة بعد تضييق الفجوة في النقاط الخلافية، حيث كانت هناك أربع نقاط عالقة، ولم يتبقَ سوى نقطة واحدة تتعلق بضمانات إنهاء الحرب بشكل نهائي بعد الهدنة المؤقتة، التي من المتوقع أن تستمر لمدة 60 يومًا.