تحذير من الإفراط في استخدام الشاشات: أثر نفسي وعصبي عميق على الأطفال|فيديو
قال الدكتور هشام رامي، أستاذ الطب النفسي، إن تأثير الشاشات على الأطفال لا يقتصر فقط على مدة استخدامها، بل يتعدى ذلك إلى نوعية المحتوى المعروض، مشيرًا إلى أن الاستخدام المطوّل للأجهزة الإلكترونية يستنزف طاقة الطفل الذهنية والعصبية، ويؤثر سلبًا على نموه النفسي والمعرفي في مرحلة تُعد الأهم لتشكّل الجهاز العصبي.
الإفراط في استخدام الشاشات
وأوضح رامي، خلال مداخلة في برنامج "هذا الصباح" على قناة "إكسترا نيوز"، أن الطفل يُولد بطاقة موجهة بطبيعتها نحو التفاعل والاستكشاف والتواصل، لكن الإفراط في استخدام الشاشات يعطل هذه الطاقة ويؤدي إلى خلل في أدائها. ولفت إلى أن الطفل في هذه المرحلة لا يمتلك القدرة على استعادة هذه الطاقة أو تعويضها بسهولة.
وأشار إلى أن الأثر النفسي لا يرتبط فقط بالمدة الزمنية، بل أيضًا بطبيعة المحتوى، إذ أن بعض ألعاب الفيديو أو المقاطع المصوّرة قد تحتوي على رسائل عنيفة أو سلبية، ما يزيد من خطر التأثير النفسي، خاصة لدى الأطفال ذوي الحساسية العصبية العالية.
عرضة للاكتئاب والتوتر
ونوّه رامي إلى أن الفتيات أكثر عرضة من الأولاد للتأثر بالمحتوى السلبي، نظرًا لطبيعة الجهاز العصبي الأنثوي الذي يتميز بتفاعل أكبر مع المؤثرات المحيطة، مما يجعلهن أكثر عرضة للاكتئاب والتوتر واضطرابات النوم عند التعرض لمواد رقمية غير ملائمة.
وأضاف أن كثرة الانغماس في الشاشات تجعل الطفل أقل تفاعلًا مع محيطه، وتضعف قدرته على التعبير عن مشاعره، كما تؤثر على الانتباه والتركيز، وتحدّ من مهارات التفكير الإبداعي وحل المشكلات.
واختتم الدكتور هشام رامي بالتأكيد على ضرورة تقديم بدائل ترفيهية وتعليمية قادرة على منافسة جاذبية الشاشات، مثل ممارسة الرياضة، والأنشطة الفنية، والقراءة، والمشاركة في الألعاب العائلية الجماعية.
وفي سياق متصل، في عالم اليوم الرقمي، أصبح قضاء ساعات طويلة أمام الشاشة أمرًا شائعًا في العديد من الوظائف، إلا أن ذلك قد يسبب إرهاقًا للعينين ويؤدي إلى مشاكل مثل جفاف العين، الصداع، وعدم وضوح الرؤية.
يتطلب الحفاظ على صحة العينين أثناء الاستخدام المستمر للأجهزة الإلكترونية اتباع عدد من الإجراءات الوقائية.
لماذا تصاب العين بالإجهاد الرقمي؟
بحسب خبراء طب العيون، هناك سببان رئيسيان وراء إجهاد العين:
قلة الرمش: يؤدي التركيز المطول على الشاشة إلى انخفاض معدل الرمش، مما يؤدي إلى جفاف سطح العين.
إرهاق عضلات العين: التحديق المستمر في نقطة ثابتة يُجهد عضلات العين، مما يؤثر سلبًا على وضوح الرؤية.
