«الصحة الفلسطينية»: المجاعة تهدد أرواح مئات الآلاف من المواطنين في غزة

قال المهندس زاهر الوحيدي، مدير وحدة المعلومات الصحية في وزارة الصحة الفلسطينية، إن الوضع الإنساني والصحي في قطاع غزة بلغ مرحلة كارثية، مؤكدًا أن المجاعة باتت تهدد أرواح مئات الآلاف من المواطنين، في ظل استمرار الحصار وغياب التدخل الدولي الفاعل.
مجاعة الفلسطينيين
وأوضح في مداخلة مع الإعلامي رعد عبدالمجيد، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن المستشفيات في غزة تستقبل يوميًا مئات الحالات من مختلف الأعمار، تعاني من الإعياء الشديد والهزال نتيجة نقص الغذاء والماء، مشيرًا إلى أن 10 حالات وفاة سُجلت خلال 24 ساعة فقط، بينهم طفل، ليرتفع إجمالي ضحايا المجاعة إلى 111 منذ بدء العدوان.
وأضاف أن شهر يوليو الجاري شهد تصاعدًا خطيرًا في معدلات الوفاة، حيث توفي 46 شخصًا حتى الآن، بينهم 16 طفلًا، كما سجلت وزارة الصحة 43 حالة وفاة خلال الأيام الأربعة الأخيرة فقط، بينهم 13 طفلًا، وهو ما ينذر بكارثة صحية إذا لم يتم التحرك العاجل.
استمرار إغلاق المعابر
وحذر الوحيدي من أن استمرار إغلاق المعابر وتأخير دخول المساعدات الإنسانية سيؤدي إلى تفشي الجوع بشكل واسع، وقد تتحول حالات الوفاة من عشرات إلى مئات يوميًا.
وفي ردّه على مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بشأن تسهيل دخول مساعدات إنسانية، وصف الوحيدي هذه الادعاءات بأنها باطلة، مشيرًا إلى أن ما يُعرف بمراكز توزيع المساعدات الأميركية كانت في الحقيقة مواقع لارتكاب مجازر بحق المدنيين.
وفي وقت سابق، قال المهندس زاهر الوحيدي، مدير وحدة المعلومات الصحية بوزارة الصحة الفلسطينية، إن الوضع الصحي في قطاع غزة يزداد سوءا وتهديدا مستمرا للمنظومة الصحية بأكملها، مشيرا إلى توقف خدمات غسيل الكلى بسبب نقص الوقود، وهو ما يعرض حياة مرضى العناية المركزة للخطر، إضافة إلى نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية في مستشفيات القطاع الحكومي والأهلي.
قصف إسرائيلي متواصل
وأضاف الوحيدي في مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن المستشفيات الفلسطينية تتعرض لضغوط متزايدة جراء استمرار القصف الإسرائيلي وتهديد المستشفيات بالخروج عن الخدمة، ما يزيد من عبء العمل على الكوادر الطبية التي تعمل في ظروف استثنائية وسط استهداف مباشر في بعض الأحيان، مشيرا إلى أن عدد المستشفيات العاملة انخفض إلى 16 فقط من أصل 38، منها خمس مستشفيات حكومية تقدم معظم الخدمات التخصصية في ظل نقص حاد في الطاقة الاستيعابية.