عاجل

مفاوضات حماس وإسرائيل في مهب الريح.. مزاعم بنقاط خلاف وطلبات تعجيزية

حماس وإسرائيل
حماس وإسرائيل

خلال الساعات القليلة الماضية، شهدت مفاوضات حماس والاحتلال الإسرائيلي تطورات ومزاعم غير مفهومة، فأفادت الصحف العبرية بأن حماس تضع شروط تعجزية، بينما ذكرت شبكة “سي إن إن” بأن حماس والاحتلال لم يتفقا بعد علي مواقع القوات الإسرائيلية علي حدود غزة، فما القصة؟

قال مصدر إسرائيلي لشبكة “سي إن إن” إن الاحتلال الإسرائيلي وحماس بحاجة إلى الاتفاق على المدى الدقيق الذي سيسمح للقوات الإسرائيلية بالعمل فيه داخل غزة في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الطرفين.

إسرائيل وحماس لم تتفقا بعد على مواقع القوات الإسرائيلية على حدود غزة

وتطالب إسرائيل بالسماح لها بالتواجد ضمن محيط 1200 متر (0.75 ميل) من حدودها على طول قطاع غزة، فيما تصر حماس على أن هذا المحيط يجب أن يكون 800 متر (0.5 ميل) وليس أكثر، بحسب المصدر.

وقال المصدر اليوم، إن الخلاف يعتبر قابلا للحل، مضيفا أنه من المرجح التوصل إلى حل وسط.

في سياق آخر من مفاوضات السلام، صرّح المصدر لشبكة “سي إن إن” بأن إسرائيل اقترحت إطلاق سراح 125 أسيرًا فلسطينيًا ضمن صفقة، وأضاف المصدر أنه لا يُعرف أي رقم آخر، بما في ذلك أي رقم بديل اقترحته حماس.

وقال المصدر إن إسرائيل لا تزال تنتظر رد حماس على اقتراحها الأخير لوقف إطلاق النار.

تطورات جديدة لمسار مفاوضات بين حماس وإسرائيل

وفي سياق متصل، في تطورات جديدة لمسار مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بأن الوسطاء من قطر ومصر تلقوا رسميًا رد حركة حماس على المقترح الأخير، إلا أن الرد جاء "مخيّبًا للآمال"، وفقًا لما صرّح به مصدر مطلع للصحيفة.

ووفقًا للمصدر، فإن الوسطاء طلبوا من حماس إدخال "تحسينات جوهرية" على ردّها حتى تستمر المفاوضات، في حين شددت إسرائيل على أن الموقف الحالي لا يرقى لمستوى التقدم المنشود، وأضاف المصدر: "إذا تم تعديل الرد بشكل كبير، فإن الطريق إلى المضي قدمًا في المحادثات سيظل مفتوحًا".

وبحسب ما زعم به وزراء في الحكومة الإسرائيلية، فإن رد حماس تضمن مطالب جديدة اعتُبرت "تعجيزية"، ما دفع الوسطاء، إضافة إلى الولايات المتحدة، للتعبير عن خيبة أملهم. وأكد المسؤولون أن الفريق الإسرائيلي سيبقى في الدوحة لمتابعة الحوار، في انتظار رد معدّل من الجانب الفلسطيني.

ويأتي ذلك وسط تقاريرعن تقديم إسرائيل تنازلات لافتة، تضمنت الانسحاب من بعض مناطق القطاع خلال فترات التهدئة، مع استمرار الخلاف على خطوط انتشار القوات، وذكرت المصادر أن الفجوة تقلّصت إلى بضع مئات من الأمتار، إذ تقبل إسرائيل بالانسحاب مسافة 1000 إلى 1200 متر من مسار فيلادلفيا، بينما تصرّ حماس على 800 متر.

كما تطالب الحركة بإطلاق سراح عدد أكبر من الأسرى، بينهم معتقلون محكومون منذ فترات طويلة، ويُقدّر الفارق بين مطالب الطرفين بما بين 100 إلى 150 أسيرًا.

هذا ومن المتوقع أن يتوجّه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى قطر قريبًا، للانضمام إلى الجولة الأخيرة من المحادثات، في محاولة لإنقاذ فرص التوصل لاتفاق شامل.

تم نسخ الرابط