مسؤول أمريكي لـ«نيوز رووم»: ترامب محبط من إسرائيل وإيران وتصعيد عسكري وشيك

عبّر كريج كاتز، الخبير في شؤون السياسة الخارجية الأمريكية ومستشار الحزب الديمقراطي الأمريكي، عن إحباط الرئيس دونالد ترامب من مواقف كل من إسرائيل وإيران، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي في المنطقة يحمل مؤشرات على تصعيد عسكري محتمل.
وقال كاتز، في تصريح خاص لموقع "نيوز رووم"، إن إدارة ترامب تشعر بقلق من تحركات إسرائيل داخل الأراضي السورية، والتي تأتي في وقت تحاول فيه الولايات المتحدة تدعيم محاولات تطبيع العلاقات مع النظام السوري. مضيفاً، أن واشنطن تعترض على العمليات الإسرائيلية التي قد تعقد فرص التفاهمات الدبلوماسية مع دمشق، معتبرًا أن هذه التحركات تمثل تحديًا لمصالح السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط.
القصف الإيراني لم يكن كافيًا واليورانيوم المخصب قضية محورية
أوضح كاتز أن الرئيس ترامب يعترف ضمنيًا بأن الغارات الأمريكية السابقة على المرافق النووية الإيرانية لم تحقق النتائج المرجوة بالكامل. وأشار إلى أن الولايات المتحدة تتابع بقلق مصير اليورانيوم المخصب الإيراني، والذي يعتبر أحد العوامل الأساسية في تصاعد التوتر.
احتمالية تصعيد عسكري مشترك بين واشنطن وتل أبيب
وأكد كاتز وجود توافق بين الولايات المتحدة وإسرائيل على إمكانية تجديد الضربات أو شن هجمات جديدة ضد إيران في حال استمرت الأخيرة في رفض السماح لفرق التفتيش بالعمل داخل منشآتها النووية. وشدد على أن هذا الرفض يزيد من تفاقم الأزمة ويدفع نحو احتمال نشوب جولة جديدة من الصراع.

الاحتفاظ بالمواقف دون كشف النوايا
كما نوّه كاتز بأن كل من إسرائيل والولايات المتحدة يحافظان على سرية نواياهما العسكرية، ولا ينويان الإعلان عن خطط محددة، ما يضيف طبقة من الغموض إلى المشهد السياسي والعسكري في المنطقة.
واختتم كاتز تصريحه بالإشارة إلى أن استمرار إيران في خطابها العدائي وامتناعها عن الدخول في مفاوضات جادة حول نزع السلاح النووي، يمثل الدافع الأبرز لاستئناف الضربات العسكرية إذا ما تم اتخاذ قرار بذلك مستقبلاً.