بمناسبة عيدها القومي.. فتح جميع مزارات الإسكندرية ومتاحفها بالمجان غدًا الخميس

أعلنت رئاسة الوزراء عن فتح جميع المواقع الأثرية والمتاحف، في الإسكندرية للزيارة بالمجان غدًا الخميس 24 يوليو بمناسبة، احتفالات المحافظة بعيدها القومي.
وأشار بيان وزارة السياحة والآثار إلى أن الوزير شريف فتحي قرر، فتح جميع المواقع الأثرية ومتاحف كل من اليوناني الروماني، والمجوهرات الملكية، والإسكندرية القومي، بمحافظة لإسكندرية مجاناً أمام جمهور الزائرين.
وذلك يوم الخميس الموافق 24 يوليو 2025، بما يعزز الوعي الأثري والسياحي لدى المواطنين وخاصة الأجيال الشابة، ويشجع حركة السياحة الداخلية بمحافظة الإسكندرية خلال موسم الصيف.
الإسكندرية: عروس البحر الأبيض المتوسط
تُعد الإسكندرية، أو كما يطلق عليها "عروس البحر الأبيض المتوسط"، ثاني أكبر المدن المصرية وواحدة من أهم المدن الساحلية في العالم. تأسست المدينة على يد الإسكندر الأكبر عام 331 قبل الميلاد، وسرعان ما أصبحت مركزًا ثقافيًا وعلميًا وتجاريًا رائدًا في العالم القديم. تاريخها الغني يمتد عبر العصور، من الحضارة البطلمية والرومانية والبيزنطية إلى الفتح الإسلامي والعصر الحديث، تاركةً وراءها إرثًا معماريًا وثقافيًا فريدًا.
معالم الإسكندرية الخالدة
تشتهر الإسكندرية بالعديد من المعالم التاريخية والسياحية التي تجذب الزوار من كل مكان:
مكتبة الإسكندرية الجديدة: تُعد هذه المكتبة الحديثة صرحًا ثقافيًا ومعماريًا ضخمًا، وهي إحياء لمكتبة الإسكندرية القديمة الأسطورية التي كانت تضم كنوز المعرفة في العالم. تتميز بتصميمها الفريد ومجموعاتها الضخمة من الكتب والمخطوطات والمعارض.
قلعة قايتباي: بُنيت هذه القلعة البحرية الشاهقة في القرن الخامس عشر على أنقاض فنار الإسكندرية القديم، أحد عجائب الدنيا السبع. توفر القلعة إطلالات بانورامية خلابة على البحر الأبيض المتوسط وتحكي قصصًا عن الدفاع عن المدينة على مر العصور.
عمود السواري: يُعد هذا العمود الجرانيتي الضخم، الذي يبلغ ارتفاعه حوالي 27 مترًا، أطول نصب تذكاري قديم في الإسكندرية. يعود تاريخه إلى العصر الروماني، ويحيط به بقايا معبد السيرابيوم القديم.
المسرح الروماني: يقع هذا المسرح في منطقة كوم الدكة، وهو الأثر الروماني الوحيد المعروف في مصر. يتميز بتصميمه الدائري ومدرجاته الرخامية، وقد استُخدم في العصور القديمة للعروض المسرحية والاحتفالات.
قصر المنتزه: يقع هذا القصر الملكي الفخم على الساحل الشرقي للمدينة، ويضم حدائق غناء وشواطئ خاصة. بُني في عهد الأسرة العلوية، ويُعد تحفة معمارية تجسد الفخامة التاريخية للمدينة.
المتحف القومي بالإسكندرية: يضم هذا المتحف مجموعة واسعة من القطع الأثرية التي تروي تاريخ الإسكندرية عبر العصور، من العصر الفرعوني واليوناني الروماني إلى القبطي والإسلامي.
تجمع الإسكندرية بين سحر التاريخ وجمال الطبيعة الساحلية، مما يجعلها وجهة لا تُنسى لكل من يزورها.