عاجل

أحمد الخطيب: "ميدان" واجهت الأخوان السياسية للهروب من قوائم الإرهاب| فيديو

الكاتب أحمد الخطيب
الكاتب أحمد الخطيب

أكد الكاتب الصحفي أحمد الخطيب، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن جماعة الإخوان المسلمين باتت تستخدم أساليب ملتوية لتفادي إدراجها رسميًا ضمن قوائم الإرهاب، خاصة في الدول الأوروبية. 

وأشارأحمد الخطيب خلال لقائه في برنامج "مساء DMC" مع الإعلامي أسامة كمال، إلى أن الجماعة تعمل على تقديم حركة "حسم" كواجهة منفصلة عنها، لتحميلها مسؤولية الأعمال الإرهابية التي تُنفذ، وبالتالي تحصين التنظيم الأم من أي اتهامات مباشرة.

خطة خبيثة للعنف

وأوضح أحمد الخطيب أن هذه الإستراتيجية "الخبيثة" تهدف إلى خداع المؤسسات الدولية، مشيرًا إلى أن التنظيم يروج عمدًا لفكرة أن "حسم" لا تتبع الإخوان تنظيمياً، على الرغم من وجود أدلة وبراهين كثيرة تؤكد الصلة المباشرة بين الطرفين، سواء من حيث البنية الفكرية أو الدعم اللوجستي، مضيفًا: "حسم تنظيم إخواني في الأساس"، مشددًا على أن بعض المحللين والباحثين يقعون في فخ هذه الخدعة، إذ يظنون أن الحركة مستقلة.

المحللين والباحثين

وأضاف أحمد الخطيب: "في الحقيقة، ما فعلته الإخوان هو أنها صنعت واجهة عنيفة باسم (حسم)، ثم تبرأت منها أمام الغرب كي لا تُدرج على لوائح الإرهاب، وهذا أسلوب قديم تتبعه الجماعة كلما اشتد الخناق الدولي عليها".

وتابع أحمد الخطيب موضحًا أن التنظيم يعتمد على آلية الانفصال الظاهري بين النشاط السياسي والنشاط المسلح، وهي سياسة طالما استخدمها في مصر وخارجها، خاصة حين يواجه ضغوطًا قانونية أو تصنيفات أمنية تهدد بقاءه أو تمويله.

الواجهة السياسية للعنف

وفي إطار تحليل المنظومة التي تتحرك بها الجماعة، لفت أحمد الخطيب إلى أن "حركة ميدان" ظهرت خلال السنوات الماضية لتكون الظهير السياسي لحركة "حسم"، مؤكداً أن هذه الحركة تمثل الجانب المدني والإعلامي للتنظيم المسلح، وتلعب دورًا محوريًا في تلميع صورة الجماعة وتبرير عملياتها المسلحة في الداخل والخارج.

وأوضح أحمد الخطيب أن "ميدان" تم تقديمها بذكاء سياسي كجناح مستقل، لكنها في الواقع مرتبطة تنظيمياً وفكرياً بحركة "حسم" والإخوان معاً، مشيرًا إلى أن قيادات هذه الحركة يتواجدون في تركيا، ويتحركون بحرية ضمن مساحات سياسية وإعلامية تسمح بالترويج لأجندات الجماعة الإرهابية.

خداع وخلط الأوراق

أكد الخطيب أن ما تقوم به الجماعة هو محاولة مكشوفة لخلط الأوراق أمام المجتمع الدولي، خصوصًا في ظل تصاعد المطالب داخل الولايات المتحدة وأوروبا لإدراج الإخوان كتنظيم إرهابي، بعد تورطها في دعم فصائل عنف مثل "حماس" و"حسم".

وأضاف أن هذه المناورة التي تمارسها الإخوان، عبر تفكيك نفسها لواجهات مختلفة، هي في الأصل محاولة للهروب من المحاسبة القانونية، ومنع تجفيف منابع التمويل والدعم السياسي، الذي ما زالت بعض الأطراف الغربية توفّره تحت شعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان.

تركيا ملاذ آمن للإرهاب

وفي سياق متصل، أشار أحمد الخطيب إلى أن تركيا أصبحت الملاذ الآمن لمعظم قيادات الجماعة، بل وتحوّلت إلى مركز لإعادة تفعيل حركات العنف المرتبطة بالإخوان، مثل "حسم" و"ميدان"، قائًلا: "هذه القيادات تستخدم تركيا كقاعدة انطلاق لإدارة عمليات إعلامية وتحريضية ضد الدولة المصرية، وضد أنظمة عربية أخرى تقف ضد المشروع الإخواني".

وشدد أحمد الخطيب على أن ما يُسمى بـ"العودة السياسية لجماعات الإسلام السياسي" في الشرق الأوسط يتم بدعم وتنسيق تركي واضح، وهو ما يتطلب تحركًا دوليًا أكثر حسمًا تجاه مراكز تصنيع وترويج الإرهاب في المنطقة.

الكاتب أحمد الخطيب 
الكاتب أحمد الخطيب 

الإخوان كجماعة إرهابية

واختتم أحمد الخطيب حديثه بالتأكيد على أن الأصوات تتعالى داخل العديد من الدول الأوروبية، مثل ألمانيا وفرنسا، وكذلك في الولايات المتحدة، للمطالبة بإدراج جماعة الإخوان على قوائم التنظيمات الإرهابية، مشيرًا إلى أن صعود تيارات الإسلام السياسي مجددًا، خاصة بعد التغيرات في الموقف الأمريكي، قد يعيد طرح هذا الملف بقوة على طاولة النقاش الدولي.

تم نسخ الرابط