عاجل

محسب: دعوة نقل الفلسطينيين "مرفوضة".. وموقف مصر ثابت وواضح

أيمن محسب
أيمن محسب

علق النائب أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، على تصريحات 25 دولة بشأن نقل الفلسطينيين لمنطقة تُسمى "مدينة السلام"،  قائلًا: "إنها دعوة مرفوضة للتهجير القسري، والبيان المصري كان واضحًا ومتوازنًا، ويعبّر عن موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية حتى إقامة الدولة الفلسطينية ووقف نزيف الدم".

 المجتمع الدولي يقف عاجزًا

وأكد النائب أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب،  خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم" المذاع عبر قناة dmc، أن المجتمع الدولي يقف عاجزًا ومتواطئًا بصمته أمام ما يحدث في قطاع غزة، لافتًا إلى أن ما يشهده قطاع غزة من إبادة وتجويع يمثل مشهدًا مخزيًا للإنسانية. 
وأوضح أن الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن، يسقطون كل يوم وتُمنع المساعدات والدواء عنهم، لافتًا إلى أن الدول العظمى التي تتحدث عن حقوق الإنسان تقف موقف المتفرج.

 

وأشار النائب أيمن محسب، إلى أن ما تقوم به إسرائيل من حصار وتجويع وتدمير ممنهج يمثل جرائم حرب مكتملة الأركان وفقًا لنصوص القانون الدولي، وتحديدًا المواد من 3 إلى 5،  معقبًا: "كل من يشارك أو يصمت عنها يعد شريكًا في هذه الجريمة".

ومن ناحية أخرى، قال الدكتور حسن بريجية، مدير دائرة القانون الدولي في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إن ما تشهده الأراضي الفلسطينية منذ سنوات، ولا سيما بعد السابع من أكتوبر 2023، يؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي يمضي قدمًا في تنفيذ سياسة ممنهجة تهدف إلى التهجير القسري للفلسطينيين، وإحلال المستوطنين مكانهم.

وأوضح بريجية، خلال مدخلة مع الإعلامية هاجر جلال، ببرنامج "منتصف النهار"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل، منذ احتلالها للأراضي الفلسطينية عام 1967، بدأت فعليًا في ممارسة عمليات التهجير بأساليب متعددة، سواء بالحروب أو الأوامر العسكرية أو عبر أدواتها القضائية والإدارية، مشيرًا إلى أن جميع هذه الممارسات تندرج تحت مخالفة واضحة لاتفاقيات القانون الدولي التي تنظم علاقة الاحتلال بالشعوب الخاضعة له.

وأضاف: "الاحتلال يستغل الحرب الحالية كغطاء لتعميق مشروعه الاستيطاني، مستندًا إلى ذرائع مثل استعادة الرهائن، بينما تشير الوقائع إلى تفعيل عقيدة هنيبعل العسكرية التي تبيح قتل الأسير الإسرائيلي إن وقع في يد المقاومة، ما يدل على أن حياة الرهائن ليست أولوية لدى الاحتلال".

وأكد بريجية أن هدف الحرب لا يقتصر على غزة، بل يشمل أطماعًا اقتصادية في موارد الغاز الطبيعي في البحر الأبيض المتوسط، التي تُقدّر بـ37 تريليون قدم مكعب، إضافة إلى المعادن والثروات في الأرض الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الشهيد ياسر عرفات كان أول من وجّه ببدء التنقيب عنها.

وأشار إلى أن الدعم الغربي لإسرائيل، سياسيًا وعسكريًا، يتجاوز بُعد الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، ليخدم مصالح أوسع تتعلق بالطاقة والهيمنة الإقليمية، موضحًا أن إسرائيل تستهدف كذلك إعادة رسم خرائط المنطقة، مستشهدًا بمواقف معلنة تجاه سوريا ولبنان وسيناء، بل وحتى الأردن.

تم نسخ الرابط