حرام شرعًا.. أمين الفتوى يحذر من إفشاء الأسرار حتى لو كان هناك ضغط

أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن صيانة السر وحفظه من المروءات التي ينبغي أن يتحلى بها الإنسان، محذراً من إفشاء الأسرار حتى لو كان هناك ضغط أو إلحاح من الآخرين.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حواره ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، في رده على سائلة أفشت سراً بعد أن حلفت على كتمانه ثم جاءها الشخص المعني وحلفها فأقرت به: "هذا خطأ كبير، والواجب ألا نُخرج سرنا لأحد، وإذا اضطررنا لذلك يكون لشخص نثق فيه أمانته وصيانته للأسرار".
وأوضح أمين الفتوى أن إفشاء الأسرار لا يجوز إلا في الحالات التي تتعلق بمصلحة عامة كأمور تمس أمن البلد أو مصلحة المسلمين، مشدداً على أن الأسرار الشخصية يجب أن تظل محفوظة وألا تُفشى حتى من غير حلف.
وفيما يتعلق بكفارة الحلف والكذب فيه، بيّن الشيخ عويضة أن من كذب في يمينه وتراجع فيه، فعليه الاستغفار والتوبة إلى الله عز وجل، بالإضافة إلى كفارة اليمين وهي إطعام عشرة مساكين.
ونصح كل من لا يستطيع حفظ السر أن يعتذر ممن يطلب منه الأمانة قائلاً: "لو شايف نفسك مش هتقدر تصون السر، اعتذر من البداية وقول معلش، لأن حفظ الأسرار من علامات المروءة".
الفن حلال أم حرام؟.. أمين الفتوى يجيب
ومن ناحية أخرى، قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الفن في ذاته ليس حراماً كما يظن البعض، بل هو حلال إذا كان مهذباً ويؤدي دوره في إصلاح المجتمع ونشر القيم والوعي بين الناس، مؤكداً: "لو كان الفن رسالة توعوية تصحي المجتمع وتنبهه لمصيبة تحدث فيه، فلا يشك أحد في أنه حلال".
وأضاف الشيخ عويضة عثمان، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن هناك أعمالاً فنية قدمت رسائل مجتمعية راقية، مثل التوعية بمخاطر المخدرات، أو تناول قضايا مثل زواج القاصرات، وأخرى تناولت العلاقة بين الحماة وزوجة الابن، لافتاً إلى أن تلك الموضوعات الموروثة عندما تُعرض بطريقة فنية راقية تؤدي رسالتها بوضوح.
وشدد أمين الفتوى على أن الفن الذي يفسد الأخلاق ويُسهم في التردي الأخلاقي لا يُسمى فناً من الأساس، قائلاً: "هذا لا علاقة له بالفن، لأن الفن الحقيقي يربي ويُصلح".
وتابع: "قد يقدم الفنان في ربع ساعة ما قد يقدمه شيخ في درس كامل بالمسجد، المهم أن تصل الرسالة الصحيحة للناس".