«تضرب ولا تشتكي؟».. جدل واسع بين أولياء الأمور حول تربية الأبناء

أثارت الإعلامية آية جمال الدين، في حلقة برنامج "6 ستات" المذاع عبر شاشة DMC، نقاشًا مجتمعيًا واسعًا حول الطريقة المثلى لتربية الأطفال على التعامل مع المواقف التي يتعرضون فيها للضرب أو التنمر من أقرانهم، وسط انقسام واضح بين اتجاهين رئيسيين في آراء الأمهات والآباء.
«لو جيتلي مضروب أنا اللي هضربك!»
قالت «جمال الدين» إن هناك اتجاهًا أول يعبّر عنه عدد من الآباء والأمهات الذين يرون في الرد بالمثل وسيلة ضرورية لتعليم الأبناء الدفاع عن أنفسهم. وعبّر بعض المشاركين عن رغبتهم في أن يعتمد أطفالهم على أنفسهم دون اللجوء للشكوى أو تدخل الكبار، معتبرين أن ذلك يُكسب الطفل قوة شخصية ويُجنّبه الضعف في المستقبل.
ولفتت إلى أن كثيرًا من الأمهات تفاعلن بانفعال واضح مع هذا الطرح، إذ قالت إحداهن: "لو جيتلي مضروب، أنا اللي هضربك!"، في إشارة إلى رغبتها في أن يكون ابنها دائمًا في موقف المُدافع لا الضحية.
اتجاه يدعو لضبط النفس والتفكير قبل التصرف
في المقابل، أوضحت «جمال الدين» أن هناك اتجاهًا ثانيًا أكثر ميلًا إلى ضبط النفس والحكمة، حيث رأى عدد من الأمهات والآباء أن تعليم الأطفال التفكير قبل التصرف أهم بكثير من حثهم على الرد بالعنف.
وقالت إحدى المشاركات في النقاش:" لازم أفهم من ابني سبب مد الإيد، وأعلّمه إزاي يتصرف بعقل، عشان ما يطلعش واحد بيمد إيده قبل ما يفكر."
هذا التوجه ركز على أهمية التوجيه النفسي، وضرورة تعليم الأطفال التحكم في انفعالاتهم، واللجوء إلى الحوار والتفاهم أولًا قبل اتخاذ مواقف قد تؤدي إلى تصعيد الموقف.
دعوات للتوازن التربوي
واختتمت «جمال الدين» النقاش بالإشارة إلى أن الغالبية العظمى من المشاركين أجمعوا على أن الأمر لا يمكن حسمه بقاعدة واحدة، بل يتطلب توازنًا دقيقًا بين تعليم الطفل كيف يدافع عن نفسه ويواجه المواقف بحزم، وبين غرس قيم الحوار، وضبط النفس، والتصرف الواعي في المواقف الصعبة.
الواقع بعد الزواج
وفي وقت سابق، فتحت الإعلامية آية جمال الدين ملف "الواقع بعد الزواج"، مؤكدة أن ما يحدث بعد عقد القران يختلف كليًا عن الصورة الوردية التي تُرسم خلال فترة الخطوبة.
الحب وحده لا يكفي
قالت آية جمال الدين خلال برنامجها "ست ستات" المذاع عبر قناة DMC، إن كثيرًا من الأزواج يصطدمون في عامهم الأول، رغم ما كان بينهم من مشاعر جميلة وهدايا وسهرات ممتعة قبل الزواج، موضحة:
"في أول سنة بيبدأ كل طرف يشوف الطباع الحقيقية للتاني، ودي لحظة فاصلة، يا الاتنين يحبوا بعض بالشكل الواقعي، يا تبدأ المسافة تكبر بينهم".