عاجل

هذه صفات يحبها الله.. الشيخ رمضان عبد المعز يكشفها

الشيخ رمضان عبد المعز
الشيخ رمضان عبد المعز

ذكر الشيخ رمضان عبد المعز، حديث رواه الإمام الترمذي عن سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، نقل لنا النبي صلى الله عليه وسلم حديثًا عن الصحابي "أشج عبد القيس"، حيث قال له: "إن فيك خصلتين يحبهما الله"، وهاتان الخصلتان هما الحلم والأناء.

معنى الحلم والأناء

وأوضح عبد المعز أن الحلم هو التروي والصبر على الأمور، وعدم التسرع في رد الفعل أو الحكم على شيء بسرعة، مشيرا إلى أن الحلم يعني أن تظل هادئًا وتتحكم في مشاعرك، حتى في أصعب المواقف، أما الأناء فهي السير في الأمور بعناية وهدوء، دون استعجال، حيث يمكن اعتبار إنها دعوة للتأني وعدم الاستعجال في اتخاذ القرارات. 

 مواقف تستدعي السرعة

وأشار إلى أنه توجد مواقف تستدعي السرعة، مثل إكرام الضيف الذي يزورك، فيجب أن تسرع في إكرامه، ومثل إعداد الجنازة حيث يُحسن المسارعة في تجهيز المتوفى للغسل والتكفين والصلاة عليه، منوها إلى أن السرعة في مثل هذه الأمور تكون واجبة، لأنها مرتبطة بالأعمال الصالحة والواجبات الاجتماعية والدينية.

وفي بعض الأحيان، تأتي السرعة أيضًا في الزواج، حيث يحثنا الإسلام على التعجيل في الزواج حينما يتوفر الشخص الصالح، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه"، مضيفا:"لا ننتظر اكتمال الترتيبات الصغيرة مثل تجهيز غرف الأطفال أو قطع الأثاث، لأن هذه أشياء يمكن تأجيلها، أما الزواج فيجب ألا يُؤجل.

العيش بتوازن

وانهى تصريحاته، بأننا في حاجة إلى أن نعيش بتوازن، بين التسرع في الأمور التي تستدعي السرعة، وبين التأني في الأمور التي تحتاج للحلم والأناء، وفي كل الأحوال، يجب أن نتذكر دائمًا أهمية التسامح، كما قال الله تعالى: "والذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش وإذا ما غضبوا هم يغفرون".

 أبرز أسباب السعادة في حياة الإنسان

وفي وقت سابق، أكد الشيخ رمضان عبد المعز، أحد علماء الأزهر الشريف، أن من أبرز أسباب السعادة في حياة الإنسان هو إسعاد الآخرين، مشيرًا إلى أن العيش بإيجابية وتقديم الخير لمن حولك يعود بالنفع النفسي والروحي على الإنسان ذاته.

وقال عبد المعز، إن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان ليعمر الأرض بالخير والحب والتراحم، وليس ليعيش لنفسه فقط، مؤكدًا أن الحديث عن السعادة يجب أن يرتبط بالتوازن بين النفس والغير، مستشهدًا بقوله تعالى:" قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ".

وأضاف: "حين يمنّ الله عليك بالحياة، عشها كما أراد الله لك، واستمتع بما رزقك وارضَ بما قسمه لك، لكن لا تنسَ من حولك. فالسعادة لا تكتمل إلا حين تنعكس على الآخرين، وتكون سببًا في فرحهم ولو بكلمة طيبة".

تم نسخ الرابط