المجاعة تفتك بأطفال غزة.. وقطاع المياه ينهار|فيديو

قال بشير جبر، مراسل «القاهرة الإخبارية» إن المجاعة باتت العنوان الأبرز في قطاع غزة، متسببة في وفاة عدد من الأطفال خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
مجاعة تعصف بغزة
وأضاف جبر، خلال مداخلة مع الإعلامي محمد عبيد، على قناة "القاهرة الإخبارية"، «لا صوت يعلو الآن فوق صوت المجاعة التي تعصف بقطاع غزة، والتي تحصد أرواح الفلسطينيين يومًا بعد يوم، خاصة الأطفال، فقد استشهد خلال الـ24 ساعة الأخيرة أربعة فلسطينيين، بينهم ثلاثة أطفال، بسبب سوء التغذية».
وأشار جبر، إلى أن الكارثة الإنسانية لا تقتصر على انعدام الغذاء، بل تشمل أيضًا أزمة متفاقمة في المياه الصالحة للشرب، إذ أصبح الفلسطينيون في غزة يعانون العطش نتيجة توقف محطات المياه، التي خرجت عن الخدمة بسبب نقص الوقود والمعدات التشغيلية.
منع إدخال المساعدات
وأوضح مراسل قناة القاهرة الإخبارية، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل منذ أكثر من 143 يومًا إغلاق معبر كرم أبو سالم، مما يمنع إدخال المواد الإغاثية والإنسانية والطبية، ويجعل الغزيين غير قادرين على توفير الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية، من طعام وشراب وأدوية.
وأوضح، أن تداعيات الحصار طالت أيضًا المنشآت الطبية، حيث حذرت وزارة الصحة في غزة من قرب توقف المستشفيات عن العمل نتيجة نفاد الوقود والمستلزمات الطبية، الأمر الذي يهدد حياة آلاف المرضى والجرحى.
وفي وقت سابق، قال بشير جبر، مراسل "القاهرة الإخبارية" من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت صباح اليوم أوامر بإخلاء المناطق الجنوبية من المدينة تمهيدًا لعملية عسكرية برية واسعة، دون منح السكان مهلة كافية للمغادرة.
الإخلاء الفوري
وأوضح جبر، أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت منذ ساعات الصباح الأولى غارات عنيفة استهدفت عددًا من المنازل، بينها منازل عائلات شاهين والفليت، مما أدى إلى تدميرها بالكامل. وأُلقيت منشورات من الطائرات المروحية تطالب السكان بالإخلاء الفوري، إلى جانب رسائل صوتية واتصالات مباشرة تحذر السكان من البقاء.
وأضاف ، أن القصف الجوي تزامن مع توسع رقعة الحصار على مناطق وسط وجنوب القطاع، حيث أصبحت مدينة خان يونس محاصرة من الجهات الشرقية والجنوبية والشمالية. وأشار إلى أن منطقة المواصي، التي كانت ملاذًا للنازحين، تعرضت لغارات عنيفة استهدفت خيام النازحين، ما أدى إلى استشهاد 10 فلسطينيين بينهم أطفال.