عاجل

تحذير جديد من محلي صناعي شهير دراسة تربط "إريثريتول" بأمراض القلب.ك

اسة تربط إريثريتول
اسة تربط "إريثريتول" بأمراض القلب

أثارت دراسة علمية جديدة جدلًا واسعًا حول مدى أمان المُحلّي الصناعي "إريثريتول"، بعدما كشفت عن ارتباط محتمل بين استهلاكه وارتفاع خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية.

وذكرت الدراسة، التي نُشرت في دورية Nature Medicine، أن الأشخاص الذين ترتفع لديهم نسبة هذا المُحلّي في الدم يكونون أكثر عرضة لتجلط الدم، مما قد يؤدي إلى انسداد الشرايين ومضاعفات قلبية خطيرة.

نتائج مقلقة

وبحسب فريق البحث، فإن الدراسة شملت أكثر من 4 آلاف مشارك من الولايات المتحدة وأوروبا، وتم تسجيل معدلات أعلى من مشاكل القلب والأوعية الدموية بين من استهلكوا كميات كبيرة من إريثريتول – سواء عن طريق المشروبات الدايت أو الأطعمة الخالية من السكر.

دراسة تربط
دراسة تربط "إريثريتول" بأمراض القلب

وأوضح الباحثون أن إريثريتول قد يزيد من قابلية الصفائح الدموية للتجلط، وهو ما يعزز من فرص حدوث سكتات قلبية أو دماغية.

ما هو إريثريتول؟

هو مُحلّي صناعي يُستخدم كبديل للسكر، ويُضاف إلى عدد كبير من المنتجات التي يُروّج لها على أنها "صحية" أو "مناسبة لمرضى السكري"، مثل العصائر والمخبوزات والعلكة والحلويات الدايت.

هل يعني هذا الامتناع التام عن المحلّي؟

لا تدعو الدراسة إلى التوقف الكامل عن تناول إريثريتول، لكنها تسلّط الضوء على ضرورة الاعتدال، خاصة بين الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر مثل السكري أو ارتفاع الكوليسترول أو تاريخ مرضي مع القلب.

وينصح الأطباء دائمًا بالعودة إلى الخيارات الطبيعية، مثل استخدام كميات محدودة من العسل أو الفواكه الطازجة للتحلية، والابتعاد قدر الإمكان عن المُنتجات المُصنعة.

الدراسة لا تزال في مراحلها المبكرة، لكنها تشير إلى أن ما يُسوّق على أنه "بديل صحي" قد لا يكون آمنًا تمامًا، مما يستدعي إعادة النظر في مكونات المنتجات التي نستهلكها يوميًا.

دراسة تربط
دراسة تربط "إريثريتول" بأمراض القلب

في ضوء ما كشفته الدراسة الحديثة المنشورة في دورية Nature Medicine، بات من الضروري التوقف والتفكر في الخيارات الغذائية التي نعتمدها يوميًا، خاصة تلك التي يُروج لها على أنها صحية أو مناسبة لمرضى السكري. فالمُحلّي الصناعي "إريثريتول"، الذي لطالما استُخدم بديلاً للسكر في العديد من المنتجات "الدايت"، قد لا يكون آمناً كما كنا نظن، بل تشير النتائج إلى ارتباطه المحتمل بزيادة خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية.

ومع أن الدراسة لا تدعو بشكل مباشر إلى الامتناع التام عن استخدام "إريثريتول"، فإنها تُسلط الضوء على أهمية الاعتدال في استهلاك المُحليات الصناعية، لا سيما بين الفئات الأكثر عرضة لمشاكل القلب والأوعية الدموية، مثل مرضى السكري وكبار السن ومن لديهم تاريخ مرضي في القلب أو ارتفاع الكوليسترول. وهنا تظهر الحاجة الملحة إلى الرجوع إلى البدائل الطبيعية للتحلية، مثل العسل الطبيعي والفواكه الكاملة، والابتعاد عن المنتجات التي تحتوي على مكونات مصنّعة دون وعي بمخاطرها الصحية المحتملة.

ومن المهم أن يتذكر المستهلك أن "الدايت" لا يعني دائمًا "صحي"، فالكثير من المنتجات التي تحمل شعارات مغرية قد تُخفي في طياتها مواد كيميائية تؤثر سلبًا على صحة الإنسان على المدى الطويل. لذا يُنصح بقراءة الملصقات الغذائية بعناية، والبحث عن مصادر موثوقة للمعلومات الغذائية، واستشارة الأطباء والمتخصصين قبل اعتماد أي نظام غذائي جديد يحتوي على مُحليات صناعية.

في النهاية، تفتح هذه الدراسة الباب لمزيد من الأبحاث حول تأثير المُحليات الصناعية على صحة القلب والدماغ، كما تدفع الجهات الصحية والعلمية لمراجعة التوصيات الحالية بشأن سلامة استخدام "إريثريتول". وحتى تتوفر نتائج أكثر حسماً، تبقى الوقاية خير من العلاج، والاعتدال في كل شيء هو السبيل الأمثل لحياة صحية متوازنة.

تم نسخ الرابط