هل نزع سلاح حزب الله حل كافي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي في لبنان؟ |خاص

يواصل الاحتلال الإسرائيلي انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، تحت ذريعة القضاء على حزب الله لتعتزم الدولة اللبنانية بقيادة رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون نحو حصر السلاح في يد الشرعية، كخطوة نحو استقرار البلاد وإنهاء الاحتلال الصهيوني.
لكن في ظل التصعيد الإسرائيلي الأخير على سوريا، الذي استهدف مؤسسات رسمية بذريعة حماية دروز سوريا في محافظة السويداء، يبرز تساؤل محوري "هل يشكل نزع سلاح حزب الله مدخلًا كافيًا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للبنان، أم أن إسرائيل ستستمر في خلق ذرائع جديدة لتبرير عدوانها على لبنان ومؤسساته"؟.
نزع سلاح حزب الله
في هذا الصدد قالت الدكتورة حياة الحريري الباحثة السياسية اللبنانية إن حصر السلاح بيد الدولة هو خطوة مهمة وضرورية لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي انطلاقا من التزام لبنان بالقرار 1701 وانعكاسا للبيان الوزاري الذي نصّ على حصرية السلاح بيد الدولة.
لكن لفتت الدكتورة حياة الحريري في تصريح خاص لموقع نيوز رووم، إلى أنه في ظل تفلّت إسرائيل من أي ضوابط وعدم محاسبتها على ارتكابها جرائم الإبادة الجماعية من ضمنها سلاح التجويع في غزة واستمرار توسيع عملية الاستيطان في الضفة بما يخالف كل الأعراف والقوانين الدولية والاعتداء على سوريا، كل هذه أمثلة تؤكد أن إسرائيل لا تلتزم يأي قرارات أو اتفاقات دولية.
وأضافت الحريري أنه في حال استمرار هذا التفلّت الاسرائيلي وعدم وضع حد له ولجم مطامع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو فمن الصعب ضمان إنهاء الاحتلال في حال تسليم حزب الله سلاحه للدولة اللبنانية.

حياة الحريري: لا يوجد ضمانات لإنهاء الاحتلال حال تسليم سلاح حزب الله
وأشارت إلى أنه ثمّة دور فعلي يجب على الولايات المتحدة الأمريكية أن تلعبه للجم وضبط حليفتها إسرائيل، لكن لا يوجد أي ضمانة لذلك وهذا ينعكس خلال تصريحات المبعوث الأمريكي توم براك الذي قال صراحة “بأن الولايات المتحدة لا تستطيع فرض أي شيء على إسرائيل وليست ضامنة لأي اتفاق”.
وتابعت الحريري أنه من هنا على الدول العربية الفاعلة والمؤثرة أن تضغط على الولايات المتحدة نفسها للجم إسرائيل وإلزامها بعدم التعرّض لا سيّما بعد التزام الأطراف المعنية وهنا نتحدث عن لبنان في ما يخص بنود الاتفاق مع الاحتلال الإسرائيلي.
وشددت على أن لبنان يحتاج إلى ضمانات فعليّة يستخدمها لحماية نفسه في حال نزع سلاح حزب الله وحصره بيد الدولة اللبنانية ولا تكون على شكل وعود كلامية سرعان ما يتنصل.
واختتمت الدكتورة حياة الحريري الباحثة السياسية اللبنانية قائلة "من هنا على قدر أهمية ومفصلية هذه الخطوة بشان، فقد تبقى ناقصة دون وجود إطار أمني أو دبلوماسي بالشراكة مع طرف ثالث فعليّ يمنع إسرائيل من خرق أي اتفاق محتمل."