بريطانيا تعلن حزمة مساعدات جديدة لغزة بقيمة 60 مليون جنيه إسترليني
أعلنت الحكومة البريطانية، اليوم الاثنين، عن تخصيص حزمة مساعدات إنسانية جديدة بقيمة 60 مليون جنيه إسترليني لتلبية الاحتياجات الأساسية في قطاع غزة، تشمل دعم خدمات الرعاية الصحية وتوفير الغذاء والمياه النظيفة.
وأكدت لندن أن هذه الخطوة تأتي في سياق التزامها المتواصل بدعم المدنيين المتضررين من الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع المحاصر.
بيان دولي مشترك: "يجب إنهاء الحرب فوراً"
وفي تطور متصل، أصدر وزراء خارجية كل من بريطانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان وأستراليا وكندا والدنمارك، إلى جانب عدد من الدول الأخرى، بياناً مشتركاً دعوا فيه إلى وقف فوري للحرب في غزة، مؤكدين أن الوقت قد حان لوضع حد للعنف.
وجاء في البيان: "نحن الموقعون أدناه نوجه رسالة واضحة وعاجلة: يجب أن تنتهي الحرب في غزة الآن".
وأوضح البيان أن الدول الموقعة "مستعدة لاتخاذ مزيد من الإجراءات لدعم وقف فوري لإطلاق النار، والانخراط في مسار سياسي شامل يحقق الأمن والاستقرار للفلسطينيين والإسرائيليين وللمنطقة بأكملها".
وحذر البيان من أن الطريقة التي تعتمدها إسرائيل في إدارة توزيع المساعدات الإنسانية تشكل خطراً وتزيد من حالة عدم الاستقرار، وتنتهك كرامة المدنيين المحاصرين في غزة.
الأمم المتحدة: الوضع الإنساني يتدهور بوتيرة متسارعة
من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، عن استيائه الشديد من التدهور الحاد في الوضع الإنساني داخل القطاع، حيث أكد المتحدث باسمه إن غزة تواجه نقصاً خطيراً في الاحتياجات الأساسية، وأن ما تبقى من خطوط الحياة لسكانها يوشك على الانهيار.
وأضاف المتحدث أن جوتيريش يحذر من تصاعد معاناة الأطفال وكبار السن نتيجة تفشي سوء التغذية، ويجدد دعوته لإسرائيل إلى ضرورة السماح الفوري بدخول المساعدات الإنسانية وتسهيل وصولها، التزاماً بمبادئ القانون الدولي.
بريطانيا: منع المساعدات يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي
وفي خطاب أمام البرلمان البريطاني، اعتبرت وزيرة الدولة لشؤون الهند والمحيط الهادئ كاثرين ويست، أن الآلية الحالية لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة تمثل "انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني".
وأكدت ويست أن المساعدات الإنسانية "ليست ورقة تفاوض ولا أداة ضغط، بل حق يجب أن يصل فوراً إلى مستحقيه دون شروط"، مشيرة إلى أن استمرار الحصار يعمّق الأزمة في غزة ويزيد من معاناة المدنيين في ظل غياب حل سياسي ينهي دوامة العنف.
حماس ترحب بالبيان وتدعو للضغط على إسرائيل
رحبت حركة "حماس"، اليوم الاثنين، بالبيان المشترك الصادر عن بريطانيا و25 دولة أخرى، والذي دعا إلى وقف الحرب فوراً في قطاع غزة.
وأشادت الحركة في بيان رسمي بمضمون البيان الذي "يدعو إلى إنهاء العدوان الإسرائيلي، ويؤكد ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية عبر الأمم المتحدة والهيئات الإغاثية، معتبرة أن الإشارة إلى سياسة التجويع الإسرائيلية تمثل إقراراً صريحاً بارتكاب انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني.
ودعت حركة حماس الدول الموقعة إلى ترجمة أقوالها إلى أفعال من خلال الضغط الجاد على إسرائيل لإنهاء عدوانها على المدنيين الفلسطينيين، مؤكدة أن هذا الموقف يعكس اعترافاً دولياً متزايداً بالجرائم والانتهاكات الإسرائيلية، بما فيها الحصار الغذائي الذي أدى حتى الآن إلى وفاة أكثر من 70 طفلاً.
إسرائيل ترفض البيان وتصفه بـ"المنفصل عن الواقع"
في المقابل، رفضت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي البيان الدولي، زاعمة أنه منفصل عن الواقع ويبعث برسائل مغلوطة إلى حركة حماس.
وجاء في بيان خارجية الاحتلال أن البيان يفشل في تحميل حماس المسؤولية عن إشعال النزاع الحالي، ويتجاهل دورها المباشر في تفاقم الأوضاع، مضيفًا أن التركيز على إسرائيل دون التطرق إلى جرائم حماس يضر بالجهود الرامية إلى حماية المدنيين على الجانبين".
