«الاستقلال الفلسطيني»: الاحتلال يستخدم التجويع كسلاح ضد المدنيين في غزة

قال الدكتور محمد أبو سمرة، رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني، إن ما يحدث في قطاع غزة يفوق حدود الكارثة الإنسانية، متهمًا الاحتلال الإسرائيلي باستخدام سياسة التجويع كسلاح ممنهج ضد المدنيين، في ظل صمت دولي مريب وعجز أممي عن وقف الانتهاكات.
لا يزال مستمرًا ارتكاب جرائم ممنهجة
وأوضح "أبو سمرة" خلال مداخلة مع الإعلامية لبنى عسل، ببرنامج "الحياة اليوم" المذاع عبر قناة "الحياة"، اليوم، أن الاحتلال لا يزال مستمرًا في ارتكاب جرائم ممنهجة بحق الشعب الفلسطيني دون توقف، مضيفًا: "كيف نسمح للاحتلال أن يدمر المدنيين من خلال التجويع؟ لا يمكن لأي إنسان أن يتحمل ما يتعرض له أهالي غزة اليوم."
وأشار إلى أن هناك مؤشرات خطيرة بشأن نية جيش الاحتلال تنفيذ جولة جديدة من الحصار على قطاع غزة، مما ينذر بمضاعفة المعاناة الإنسانية، مؤكدًا أن أسعار المواد الغذائية الأساسية مثل الدقيق وصلت إلى مستويات فلكية، وأصبحت بعيدة تمامًا عن متناول الأسر الفقيرة.
دولة فلسطين تقدم مئات الشهداء
وتابع أبو سمرة: "دولة فلسطين تقدم مئات الشهداء يوميًا في وجه الاحتلال، بينما يقف العالم متفرجًا، ويتعامل المجتمع الدولي بازدواجية فاضحة تجاه القضية الفلسطينية، حتى أصبحت القوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان مجرد شعارات جوفاء لا تُطبّق إلا بما يخدم مصالح الأقوياء."
وفي ختام تصريحاته، شدد أبو سمرة على أن الشعب الفلسطيني لم يعد قادرًا على الصمود، حيث تمر أيام الكثير من العائلات دون وجبة طعام واحدة، قائلاً: "لقد أصبح البقاء على قيد الحياة إنجازًا يوميًا في غزة، وسط مشهد إنساني لا يجب أن يمر على ضمير العالم مرور الكرام."
في وقت سابق، قال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة، إن الأوضاع الإنسانية في القطاع تجاوزت مرحلة الكارثة، مؤكدًا أن السكان، وخاصة الأطفال والنساء، يعيشون مأساة التجويع القسري في ظل غياب المقومات الأساسية للحياة.
700 ألف طفل فلسطيني يعانون من سوء التغذية
وأوضح "الشوا" خلال مداخلة مع الإعلامية لبنى عسل، ببرنامج "الحياة اليوم" المذاع عبر قناة "الحياة"، اليوم، أن نحو 700 ألف طفل فلسطيني يعانون من درجات متفاوتة من سوء التغذية، وأن ما لا يقل عن 3,500 طفل منهم يواجهون خطرًا حقيقيًا على حياتهم نتيجة حرمانهم من الغذاء والرعاية الصحية الأساسية، مشيرًا إلى أن جميع الأطفال في القطاع يعانون من آثار جسدية واضحة بسبب الجوع الشديد، في ظل غياب حليب الأطفال والمكملات الغذائية الضرورية.
ألاف الحوامل يعانين
وأضاف الشوا أن الأزمة لا تقتصر على الأطفال فقط، بل تمتد لتشمل نحو 55 ألف امرأة حامل يعانين من انعدام الأمن الغذائي والمجاعة، فيما تشير تقارير دولية إلى أن 11 ألف امرأة حامل على الأقل وصلت إلى مراحل خطيرة من سوء التغذية، ما يهدد حياتهن وحياة الأجنة بمضاعفات صحية جسيمة.