أمجد الشوا: الأوضاع في غزة تجاوزت مرحلة الكارثة والتجويع يهدد القطاع

قال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة، إن الأوضاع الإنسانية في القطاع تجاوزت مرحلة الكارثة، مؤكدًا أن السكان، وخاصة الأطفال والنساء، يعيشون مأساة التجويع القسري في ظل غياب المقومات الأساسية للحياة.
700 ألف طفل فلسطيني يعانون من سوء التغذية
وأوضح "الشوا" خلال مداخلة مع الإعلامية لبنى عسل، ببرنامج "الحياة اليوم" المذاع عبر قناة "الحياة"، اليوم، أن نحو 700 ألف طفل فلسطيني يعانون من درجات متفاوتة من سوء التغذية، وأن ما لا يقل عن 3,500 طفل منهم يواجهون خطرًا حقيقيًا على حياتهم نتيجة حرمانهم من الغذاء والرعاية الصحية الأساسية، مشيرًا إلى أن جميع الأطفال في القطاع يعانون من آثار جسدية واضحة بسبب الجوع الشديد، في ظل غياب حليب الأطفال والمكملات الغذائية الضرورية.
ألاف الحوامل يعانين
وأضاف الشوا أن الأزمة لا تقتصر على الأطفال فقط، بل تمتد لتشمل نحو 55 ألف امرأة حامل يعانين من انعدام الأمن الغذائي والمجاعة، فيما تشير تقارير دولية إلى أن 11 ألف امرأة حامل على الأقل وصلت إلى مراحل خطيرة من سوء التغذية، ما يهدد حياتهن وحياة الأجنة بمضاعفات صحية جسيمة.
وشدد على أن هذه الأرقام "ليست مجرد مؤشرات" بل تمثل واقعًا يوميًا مريرًا يعيشه سكان غزة، مع استمرار الحصار، ومنع دخول المساعدات الكافية، وتدمير المنظومة الصحية، مما ينذر بكارثة إنسانية متفاقمة لا يمكن السكوت عنها، مطالبًا المجتمع الدولي بـ"التحرك العاجل والفعلي"، لوقف هذا الانهيار الإنساني الذي يهدد حياة ملايين الفلسطينيين، داعيًا إلى فتح المعابر بشكل فوري، وتوفير الغذاء والدواء، وضمان وصول المساعدات دون قيود.
في وقت سابق، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، أن 25 دولة أوروبية طالبت بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إلا أن هذه المطالبات تأتي دون خطوات وتحركات تنفيذية فعلية على الأرض لوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع الذي يعاني الجوع والقتل والتدمير، مشيرًا إلى أن ما يشهده قطاع غزة هو إبادة جماعية وتطهير عرقي.
تجويع الفلسطينيين
وشدد «الرقب»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج «الساعة 6»، المُذاع عبر شاشة «الحياة»، على أن جيش الاحتلال يرتكب حرب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في القطاع، مؤكدًا أن الاحتلال يستخدم أسلوب التجويع في قتل شعب أعزل، مؤكدًا أنه في ظل الحديث عن طلبات دول بوقف الحرب على غزة، ليس هناك أي خطوات أو حديث عن أدوات لوقف الحرب بالقطاع، مضيفًا: «رغم الدعوات الأخيرة، إلا أن ما يحدث في غزة من تجويع هو وصمة عار في جبين الأوربيين».