الصحة الفلسطينية: الاحتلال اعتقل «مروان الهمص» في غزة دون مبرر|فيديو

أعلن الدكتور خليل الدقران، المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى وأحد ممثلي وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أن قوات خاصة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي أقدمت، قبل نحو ساعتين، على اختطاف الدكتور مروان الهمص، مدير مستشفى أبو يوسف النجار والمسؤول عن ملف المستشفيات الميدانية، واقتادته إلى جهة غير معلومة.
مصير الدكتور الهمص
وأكد «الدقران»، خلال مداخلة عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، في تصريحات صحفية على أن مصير الدكتور الهمص لا يزال مجهولاً حتى اللحظة، مشيرًا إلى أن القوة الإسرائيلية المسلحة نفّذت عملية اعتقاله دون أي مبرر، في انتهاك صارخ للقوانين الإنسانية والدولية.
ووصف «الدقران»، عملية الاعتقال بأنها عمل إجرامي، مدينًا استهداف الكوادر الطبية، خاصة أن الدكتور الهمص يُعد من أبرز الأصوات التي تنقل معاناة المرضى والمصابين في قطاع غزة، بالإضافة إلى كونه من المتحدثين الرسميين باسم وزارة الصحة، وناقلًا لتفاصيل استهداف الاحتلال للمنظومة الصحية في القطاع.
جرائم الاحتلال
وتابع: «الاحتلال لا يريد من يفضح جرائمه أو يوصل صوت معاناة المدنيين، والدكتور مروان كان صوتًا حرًا في نقل الحقيقة»، مضيفًا أن الوزارة تحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن سلامة الدكتور الهمص وتطالب بالكشف الفوري عن مصيره.

وفي وقت سابق، كشف الدكتور خليل الدقران، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الفلسطينية، عن أزمة صحية غير مسبوقة يمر بها قطاع غزة، حيث تشهد المنظومة الصحية انهيارًا شبه كامل نتيجة نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى نقص الوقود الضروري لتشغيل الأجهزة الطبية ووحدات الدم، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي الذي طال المستشفيات وأماكن توزيع المساعدات.
وقال الدقران، في مداخلة هاتفية لبرنامج "الحياة اليوم" على قناة "الحياة"، إن أكثر من 80% من الاحتياجات الطبية غير متوفرة في القطاع، في حين أن معظم المستشفيات الحكومية خرجت عن الخدمة بسبب القصف المكثف، ولم يتبق سوى ثلاث مستشفيات مركزية تعمل بشكل جزئي، إلى جانب عدد محدود من المستشفيات الأهلية والميدانية التي تعاني بدورها من نقص حاد في الإمكانيات.
"مصائد موت"
وأضاف أن مستشفيات القطاع تستقبل يوميًا مئات المصابين والشهداء، ما يضاعف الضغط على النظام الصحي المتهاوي، مشيرًا إلى أن استهداف الاحتلال للمناطق التي تُخصص لتوزيع المساعدات الطبية والإنسانية حولها إلى "مصائد موت" بفعل القصف المتواصل.