عاجل

دموع أنس الشريف تثير تضامن مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي

المراسل أنس الشريف
المراسل أنس الشريف

في أحد تقاريره الميدانية، وقف المراسل الصحفي أنس الشريف أمام الكاميرا يصف آثار المجاعة، فإذا بعربة بخارية تمر بجواره، تحمل مصابين بإغماءات ومضاعفات من شدة الجوع، فينهار أنس، وتخونه الكلمات، وينفجر باكيًا وسط تضامن شعبي مؤثّر، حيث يواسيه الغزيون قائلين: "استمر، أنت صوتنا"، حيث إن لحظة بكاء أنس الشريف أثناء نقله آثار الجوع على أهل قطاع غزة، وسط مواساة الأهالي له بقولهم: "استمر، أنت صوتنا".

وفي أول تعليق له على هذه اللحظة، كتب أنس عبر منصة "إكس": "صحيح، لم أتمالك نفسي من هول المجازر، لكنني وجدت صوت أبناء شعبي المجوّعين يصرخ بجانبي: 'استمر يا أنس، لا تقف، أنت صوتنا'"، "والله، هذا هو كل همي أن أنقل صوت الناس المخذولين، المحاصرين، المجوّعين في غزة".

تضامن واسع وتفاعل مؤثر

أثار المقطع أثار موجة تضامن كبيرة عبر منصات التواصل، بين من عبّر عن تقديره لرسالة الشريف، ومن استشعر الحزن والعجز أمام المأساة، حيث كتب أحد المغرّدين :"بكاء أنس الشريف على الهواء والناس يتساقطون من الجوع من حوله، وآخر يهتف له: 'استمر يا أنس.. أنت صوتنا'"، "لا أظن في تاريخ الإسلام حدث كهذا منذ حوصر النبي ﷺ في شعب أبي طالب".

وأضاف آخر:"غلبته دموعه فخنق البكاء صوته، وساد الصمت،  لكن الحشود خلفه هتفت بشغف: تابع يا أنس، لا تتوقف أنت صوتنا".

فيما نشر ناشط ثالث : "انهار أنس بالبكاء عند الحديث عن الجوع، فسكت.. ثم صرخ الناس خلفه: 'استمر يا أنس، أنت صوتنا'".
"وأحنا بنقولك كمان.. لا تلتفت لأفيخاي ومن اصطفوا معه في الهجوم عليك.. استمر، أنت تمثّلنا".\

وكتب آخر: "حين انهار أنس الشريف، تسلّل صوت جائع من الخلف يقول له: 'استمر يا أنس أنت صوتنا'".
"حتى وهم يموتون جوعًا، ما زالوا يثقون بنا، لكننا والله لم نعد نستحق هذه الثقة!"

فيما علّق أحدهم بأسى قائلاً: "بكاء أنس الشريف وسقوط الناس من الجوع حوله قتلني، والناس تهتف: 'أنت صوتنا'.. سامحنا يا أنس، لم يعد هناك رجال إلا عندكم، يا منجي نجّهم نحن لا حول لنا ولا قوة إلا بك".

الجوع في غزة.. سلاح صامت يفوق القصف 

ومع استمرار إغلاق المعابر وتقييد إدخال المساعدات، تحول الجوع إلى سلاح فتاك يُحاصر السكان، لا يقلّ فتكًا عن صواريخ الاحتلال.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن وفاة 19 شخصًا خلال 24 ساعة فقط بسبب الجوع، بينهم الطفلة رزان أبو زاهر ذات الأربعة أعوام، التي عاشت نصف عمرها في الحرب، وكامل عمرها تحت الحصار.

ووفق مصدر طبي في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، فإن رزان قضت نحبها داخل قسم الأطفال نتيجة سوء التغذية، لتنضم إلى قائمة تضم 70 طفلًا من شهداء المجاعة منذ بداية العدوان.

تم نسخ الرابط