مصر تجمع أبنائها في الخارج.. مؤتمر القاهرة يعزز التعاون والشراكة
أعلن الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، أن العاصمة المصرية القاهرة ستشهد انعقاد مؤتمر المصريين في الخارج يومي 3 و4 أغسطس المقبل، بمشاركة واسعة من أبناء الجاليات المصرية المنتشرين حول العالم، مؤكدًا أن المؤتمر يأتي في إطار حرص الدولة المصرية على تعزيز جسور التواصل مع المصريين بالخارج، وتفعيل دورهم في دعم جهود التنمية الوطنية.
وجاءت تصريحات بدر عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي عقده بحضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وريم العبلي، وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية بجمهورية ألمانيا الاتحادية، حيث بثته قناة "إكسترا نيوز" على الهواء مباشرة.
مشاركة غير مسبوقة
وأشار بدر عبد العاطي إلى أن الوزارة تلقت حتى الآن أكثر من 1300 طلب تسجيل من مصريين مقيمين في مختلف أنحاء العالم، للمشاركة في المؤتمر، ما يعكس رغبة قوية في الارتباط بالوطن الأم، والتفاعل مع قضاياه وتحدياته وطموحاته التنموية.
وأكد بدر عبد العاطي أن هذا الإقبال يعكس ثقة المصريين بالخارج في الدولة ومؤسساتها، ويُبرهن على وعيهم بأهمية الدور الذي يمكن أن يؤدوه في دعم الاقتصاد الوطني، ونقل الخبرات والمعارف والاستثمارات إلى الداخل المصري.
الاستماع إلى المصريين بالخارج
وأوضح بدر عبد العاطي أن مؤتمر المصريين في الخارج ليس مجرد فعالية شكلية، بل يُعد منصة حوار حقيقية تجمع الدولة بمواطنيها في المهجر، مؤكدًا أن جدول أعمال المؤتمر سيشمل جلسات نقاشية وورش عمل تفاعلية مع ممثلي الحكومة والقطاع الخاص، تتناول القضايا التي تهم المصريين في الخارج، وفرص الاستثمار والمشاركة المجتمعية والتنموية.
وأضاف بدر عبد العاطي أن المؤتمر سيكون بمثابة حلقة وصل مباشرة بين صناع القرار والمواطنين المقيمين خارج مصر، بما يتيح لهم التعبير عن آرائهم ومقترحاتهم، والمساهمة في رسم السياسات الوطنية التي تعزز علاقتهم بوطنهم.
دعم مجالات التنمية والاستفادة
من جانبها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط أن الحكومة المصرية تنظر بعين التقدير إلى دور المصريين في الخارج كركيزة أساسية في مسيرة التنمية، مشيرة إلى أن المؤتمر سيسلط الضوء على آليات دعم مشاركة الكفاءات المصرية الدولية في خطط التنمية المستدامة، بالإضافة إلى عرض فرص الاستثمار المتاحة في القطاعات الحيوية مثل الطاقة، التحول الرقمي، السياحة، والصناعة.
فيما أكدت الوزيرة الألمانية ريم العبلي أهمية هذه النوعية من المؤتمرات في تعزيز التعاون بين مصر وشركائها الدوليين، خاصة فيما يتعلق بالتنمية البشرية والاستفادة من التجارب الناجحة في توظيف العقول والكفاءات الوطنية المغتربة.
الدولة تفتح ذراعيها لأبنائها
وفي ختام المؤتمر الصحفي، شدد الدكتور بدر عبد العاطي على أن الدولة المصرية تمد يدها لجميع أبنائها بالخارج، وتعمل جاهدة على تذليل العقبات التي قد تواجههم في التواصل أو الاستثمار أو العودة للمشاركة في عملية البناء الوطني، مؤكدًا أن المؤتمر المنتظر يمثل بداية مرحلة جديدة من التفاعل البنّاء بين الدولة والمصريين بالخارج.
وتُعد هذه الفعالية المرتقبة إحدى المبادرات الاستراتيجية التي تتبناها الدولة لترسيخ مبدأ "المواطن شريك في التنمية"، ولتعزيز مكانة المصريين في الخارج كقوة ناعمة تدعم مصالح مصر في مختلف أنحاء العالم.
