الرصاص اخترق الجدران.. «نيوز رووم» يرصد آثار ملحمة مواجهة إرهاب حسم

رصدت عدسة "نيوز رووم" مشاهد دامية من موقع الاشتباك الذي وقع بين قوات الشرطة وعناصر إرهابية تابعة لحركة "حسم"، داخل إحدى الشقق السكنية بمنطقة مساكن الشباب ببولاق الدكرور، حيث لا تزال آثار الطلقات النارية واضحة على جدران المباني، شاهدة على معركة خاطفة أنقذت أرواح العشرات.
«نيوز رووم» يرصد آثار ملحمة المواجهة مع إرهاب حسم
وكانت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية قد رصدت تحركات عدد من عناصر الحركة الإرهابية، بعدما تسللوا إلى القاهرة واتخذوا من شقة بالطابق الثالث داخل عقار رقم (7) وكرًا لاختبائهم، في إطار مخططهم لتنفيذ عمليات عدائية خلال الفترة المقبلة.

ومع تطويق القوات للمكان ومحاولة ضبطهم، بادر الإرهابيين بإطلاق النار بكثافة تجاه القوات، ما استدعى التعامل الفوري معهم، وأسفر الاشتباك عن مقتل عنصرين إرهابيين شديدي الخطورة، كانا بحوزتهما أسلحة آلية ومواد متفجرة.

وخلال العملية، استُشهد أحد المواطنين الأبرياء، وهو المهندس مصطفى أنور، الذي تصادف وجوده بالقرب من موقع الاشتباك، بعدما سمع أصوات الرصاص ونزل من منزله لمحاولة إنقاذ الجيران والدفاع عنهم، حيث تصدى بشجاعة للإرهابيين، قبل أن يطلق أحدهم النار عليه ليسقط شهيدًا.

كما أُصيب أحد ضباط الشرطة خلال محاولته إنقاذ المواطن المصاب ونقله من موقع الاشتباك، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، وحالته مستقرة.
الرصاص اخترق الجدران
ورصدت الكاميرا آثار الطلقات على جدران العقار، والنوافذ المهشمة، وبقع الدماء التي سكنت الأرض، في مشهد يكشف عن عنف المواجهة وسرعة استجابة قوات الأمن لاحتواء التهديد الإرهابي ومنع امتداده للمنطقة السكنية.

وأكدت وزارة الداخلية أن العملية جاءت استباقية، وأن العناصر الإرهابية كانت تخطط لتنفيذ عمليات تستهدف منشآت شرطية وحيوية، مؤكدة مواصلة جهودها في ملاحقة العناصر الإرهابية في مختلف المحافظات.
وشهد محيط العقار تواجدًا أمنيًا مكثفًا منذ الصباح، وسط حالة من الحزن بين سكان المنطقة، الذين أعربوا عن فخرهم بتضحية الشهيد، وبكفاءة أجهزة الأمن التي منعت وقوع كارثة أكبر.
المواجهة انتهت خلال دقائق، لكن آثارها ستظل محفورة في ذاكرة المكان وأهله، كدليل على أن مصر ما زالت تنجب الأبطال وتحبط الإرهاب في مهده.