عاجل

شقيق الشهيد مصطفى أنور: شجاع وواجه إرهاب «حسم» بقلب ميت | خاص

المهندس مصطفى أنور
المهندس مصطفى أنور

استُشهد المهندس مصطفى أنور، خلال تصديه لعناصر إرهابية تابعة لحركة "حسم" الإرهابية، بعد تبادل إطلاق نار مع قوات الأمن داخل شقة استأجروها بمنطقة مساكن الشباب في بولاق الدكرور.

استشهاد المهندس مصطفى أنور

شادي أنور، شقيق الشهيد، أكد لـ " نيوز رووم " أن تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي، واعتبار مصطفى من الشهداء، خفف من ألم الفقد الجسيم، قائلًا: "قرار الرئيس أعاد إلينا حق أخي، وأدخل السكينة إلى قلوب والدنا ووالدتنا اللذين لم يتحملا الصدمة".

وروى شادى، تفاصيل اللحظات الأخيرة فى حياة الشهيد، مؤكدًا أن مصطفى، كان يستعد لحفل زفافه بعد شهر، وقد أتم تجهيز شقته بالكامل، وكان يعمل مهندسًا بإحدى الشركات، محققًا حلم والده الذي كان يتمنى أن يرى أحد أبنائه مهندسًا مثله.

في فجر يوم الحادث، نزل مصطفى للصلاة برفقة والده، وأثناء خروجهما سمع أصواتًا مريبة وإطلاق نار، فصعد إلى المنزل مرة أخرى ليستطلع الأمر، وشاهد من شرفة منزله  مجموعة من الأشخاص يقفزون من إحدى الشقق، فظن أنهم لصوص، ونزل مسرعًا وبيده عصا خشبية للدفاع عن جيرانه.

الشهيد تصدى لعناصر إرهابية تابعة لحركة "حسم" الإرهابية

لكنه فوجئ بأنهم مسلحون من العناصر الإرهابية، ورغم التهديد لم يتراجع، بل واجههم بشجاعة حتى أطلق عليه أحدهم النار، ليسقط مصابًا أمام أعين والده الذي حاول الوصول إليه، بينما هرع أحد الضباط لمحاولة إنقاذه

الجيران أكدوا أن الشهيد كان معروفًا بخلقه وشهامته، وقالت جارته "مشيرة": "كان زي ابني، وكنت بشوفه كل يوم.. يوم الواقعة منع ابن جارتي من الخروج معاه خوفًا عليه، وواجه الإرهابيين عشان يحمينا".

وأضافت جارة أخرى: "رجال الشرطة كانوا يطالبونا بغلق النوافذ خوفًا علينا، ومصطفى كان بيدافع عننا بروحه.. تحية ليه ولكل بطل ضحى بنفسه عشان البلد".

وأكد سكان العقار، الذي شهد الواقعة أن الإرهابيين استأجروا الشقة منذ أسبوعين فقط، دون أي تعاملات مع السكان، وفي يوم الحادث قفزوا من الطابق الثالث، وأطلقوا النار بشكل عشوائي، لكن الأجهزة الأمنية سيطرت عليهم في الوقت المناسب.

الشهيد مصطفى أنور، لم ينتظر تعليمات، ولم يتردد لحظة، واجه الرصاص وحده ليحمي جيرانه، واستشهد قبل أن يزف إلى عروسه، تاركًا خلفه قصة بطل خالدة ومحل فخر لكل المصريين.

تم نسخ الرابط