جيران الشهيد مصطفى أنور: كان بطلًا خلوقًا.. استشهد وهو يدافع عنّا| فيديو

في أجواء يملؤها الحزن والفخر، تحدث عدد من جيران الشهيد المهندس مصطفى أنور، الذي استشهد خلال تصديه لعناصر إرهابية بمنطقة مساكن الشباب في بولاق الدكرور، مؤكدين أن ما فعله لم يكن غريبًا على شاب عرف بين الجميع بالأخلاق العالية والشهامة.
استشهاد المهندس مصطفى أنور
قالت جارته لـ نيوز رووم أن الشهيد مصطفى كان معروفًا في المنطقة بسيرته الطيبة، وعلاقته القوية بكل الجيران، مشيرة إلى أنه كان بمثابة ابن لها، وتابعت: "مصطفى كان شاب خلوق وبشوش، وكان دايمًا بيحب يساعد الناس، ويوم الحادث نزل يدافع عننا، وما خافش من الإرهابيين".
وأضافت الجارة أنها حين علمت بتكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي للشهيد شعرت بمزيج من الألم والفخر، وقالت لشقيقه شادي أثناء زيارتها لهم: "مش عارفة أعزيك ولا أهنّيك، بس هو يستحق كل تكريم، لأن مصطفى مات راجل وبطل".
سيطر الحزن على أسرة الشهيد المهندس مصطفى أنور، الذي راح ضحية غدر عناصر إرهابية تابعة لحركة "حسم"، بعدما تصدى لهم بشجاعة نادرة خلال محاولتهم الهروب من شقة سكنية استأجروها قبل أيام بمنطقة مساكن الشباب في بولاق الدكرور، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من القضاء عليهم بعد تبادل لإطلاق النار.
المهندس مصطفى أنور بطل واجه الإرهاب واستشهد قبل زفافه
وفي تصريحات خاصة لـ "نيوز رووم"، قال شقيق الشهيد، شادي أنور، إن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي باعتبار مصطفى من الشهداء أثلج صدورهم ورفع من روحهم المعنوية، خاصة وأن والده ووالدته أصيبا بحزن شديد أفقد والدته القدرة على الحديث. وأضاف: "تكريم الرئيس أعاد حق شقيقي وضمد جراحنا".
وأوضح أن مصطفى (30 عامًا) كان يستعد لحفل زفافه بعد شهر واحد فقط، حيث أتم تجهيز شقة الزوجية بالكامل، وكان يعمل مهندس كهرباء بإحدى الشركات الخاصة، وقد حقق حلم والده الذي تمنى أن يصبح أحد أبنائه مهندسًا مثله.
وتابع أن مصطفى استيقظ فجراً لأداء الصلاة مع والده، وأثناء وجوده بالمنزل، سمع صوت حركة مريبة وإطلاق نار، فشاهد من شرفة منزله مجموعة من الأشخاص يقفزون من إحدى الشقق، فظن أنهم لصوص، وهرع للدفاع عن الجيران مستخدمًا عصا خشبية، لكنه فوجئ أنهم مسلحون من الإرهابيين، ولم يتراجع، بل حاول التصدي لهم، فأطلق أحدهم الرصاص عليه.
وأضاف أن والده نزل خلفه للاطمئنان عليه، وفوجئ به ملقى على الأرض، بينما حاول أحد الضباط حمله لإنقاذه فأصيب خلال محاولته الشجاعة، وقال شادي: "أخي لم يخشَ الموت.. نزل للدفاع عن جيرانه، وواجه الإرهابيين وحده".