عاجل

القصة الكاملة لإحباط مخطط حركة حسم لإشاعة الفوضى والإضرار بالأمن والاقتصاد

قيادات حركة حسم
قيادات حركة حسم

تم إحباط محاولة جديدة من تنظيم الإخوان الإرهابي لإعادة مشاهد الفوضى والعنف إلى الشارع المصري، وذلك من خلال جناحها المسلح حركة حسم، على أمل إعادة الفوضى مرة أخرى بالتزامن مع ما يحدث تربص إسرائيلي بمنطقة الشرق الأوسط.

وفي مقطع فيديو بثته الوزارة، أوضحت أن بداية المخطط كانت عبر فيديو نشرته "حسم" التي تأسست عام 2016 وتدار من تركيا، حيث بلغت مدته 3 دقائق و38 ثانية، حمل رسائل تهديد صريحة بإعادة مشاهد العنف، ليختُتم بعبارة: “حركة سواعد مصر ”حسم القاهرة"، حيث أظهر الفيديو عناصر مسلحة من الحركة تتدرب في معسكرات تقع بمناطق صحراوية نائية داخل إحدى الدول المجاورة.

وجاء هذا التهديد بعد يوم واحد فقط من بيان رسمي أصدرته جماعة الإخوان عبر موقعها الإلكتروني، يحرض على العنف ويدّعي أن "حاجة مصر للتغيير لم تعد موضع شك".

إحباط مخطط حركة حسم

وبالتزامن مع هذه التحركات، كانت مجموعة من كوادر "حسم" المقيمين في الخارج يعملون على وضع خطة محكمة وإصدار التعليمات لتنفيذ عمليات إرهابية داخل مصر، لكن أجهزة الدولة المصرية كانت بالمرصاد ورصدت تفاصيل هذا المخطط بدقة.

ووفقاً للمعلومات الأمنية التي حصلت عليها الجهات المختصة، فإن المخطط تورط فيه خمسة عناصر هاربة على النحو التالي وهم: 

  1. يحيى السيد إبراهيم محمد موسى
  2. محمد رفيق إبراهيم مناع
  3. علي علي السماحي
  4. محمد عبد الحفيظ عبد الله عبد الحفيظ
  5. علي محمود محمد عبد الونيس.

وأصدر هؤلاء تعليماتهم للإرهابي أحمد عبد الرازق، الهارب في دولة حدودية، بالتسلل إلى الأراضي المصرية لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية بهدف إشاعة الفوضى والإضرار بالأمن والاستقرار الاقتصادي في البلاد.

أحمد عبد الرازق أحد أبرز الإرهابيين المطلوبين

ويُعد أحمد عبد الرازق أحد أبرز الأسماء الإرهابية المطلوبة، لتورطه في محاولة استهداف الطائرة الرئاسية في مايو 2019، وضلوعه في اغتيال الشهيد المقدم ماجد عبد الرازق في منطقة النزهة بالقاهرة في أبريل من نفس العام.

وعلى إثر التعليمات الموجهة إليه، بدأ الإرهابي التسلل إلى مصر، غير مدرك أنه كان تحت رقابة أمنية دقيقة منذ لحظة دخوله، حيث تم تتبع حركته من نقطة عبوره الحدودية، مرورًا بمسافة طويلة قطعها حتى وصل إلى شارع محمد صديق المنشاوي بجوار محطة مترو فيصل في منطقة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة.

وفي عقار يحمل الرقم 7، وتحديدًا في شقة بالطابق الثالث لا تتجاوز مساحتها 100 متر، كان عبد الرازق يختبئ برفقة إرهابي آخر يُدعى إيهاب عبد اللطيف، استعدادًا لتنفيذ إحدى العمليات الإرهابية.

وبعد الحصول على إذن من نيابة أمن الدولة العليا، نفذت وحدة إنقاذ الرهائن التابعة لقطاع الأمن الوطني عملية مداهمة دقيقة عند فجر يوم 7 يوليو ، حيثكانت الشقة مؤمنة ببابين؛ أحدهما حديدي والآخر خشبي. 

وقامت القوات بتطويق العقار وبدء عملية الاقتحام، إلا أن الإرهابيين حاولا الهروب من النافذة مع إطلاق نار كثيف، ما أسفر عن إصابة ومقتل المهندس مصطفى أنور أحمد عفيفي، البالغ من العمر 30 عامًا، الذي تصادف مروره في محيط العقار أثناء توجهه لأداء صلاة الفجر.

كما أصيب أحد الضباط خلال محاولته إسعاف المدني المصاب، لكن قوات الأمن واصلت تنفيذ مهمتها ونجحت في تصفية الإرهابيين الاثنين، وضبطت بحوزتهما خزينتي ذخيرة، طبنجتين، وعدداً من الأسلحة.

وقد تم إخطار نيابة أمن الدولة العليا التي باشرت التحقيقات، في حين أكدت وزارة الداخلية استمرارها في التصدي الحاسم لمخططات جماعة الإخوان الإرهابية والداعمين لها، الذين يسعون إلى زعزعة أمن واستقرار البلاد.

وشدد البيان الرسمي الصادر عن الوزارة على أن عناصر "حسم" الهاربة في تركيا كانت تعمل على إعادة إحياء نشاطها التخريبي عبر تنفيذ عمليات تستهدف منشآت أمنية واقتصادية، مستعينة في ذلك بعنصر مدرب تسلل إلى البلاد بطريقة غير شرعية، بالتزامن مع نشر مقطع مصور يروج لنشاط الجماعة الإرهابي ويتوعد بتنفيذ هجمات داخل مصر.

تم نسخ الرابط