عاجل

"القاهرة الإخبارية":ارتفاع ضحايا قصف مراكز توزيع المساعدات إلى922 شهيدا|فيديو

غزة
غزة

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل عن "وزارة الصحة بغزة" بارتفاع عدد ضحايا قصف الاحتلال مراكز توزيع المساعدات إلى 922 شهيدا وأكثر من 5861 مصابا منذ 27 مايو.

في سياق متصل ،قال الدكتور نزار نزال، خبير الشؤون الإسرائيلية، إن إسرائيل تمارس سياسة التجويع والمجاعة كسلاح ضغط سياسي مباشر على الفلسطينيين، بهدف إرغام المقاومة على خفض سقف مطالبها، خصوصاً في مفاوضات الدوحة، مشيرًا إلى أن حركة حماس على ما يبد ترفض العرض الإسرائيلي الأخير المتعلق بخرائط إعادة الانتشار، وهو ما دفع تل أبيب لتكثيف الضغط على السكان الفلسطينيين عبر حصار خانق يصل حد الموت البطيء.

تقرير دولي: المجاعة وشيكة في شمال غزة وجميع السكان يواجهون أزمة جوع كارثية  | الأمم المتحدة في فلسطين
المجاعة في غزة 

الحصار حتى الموت

وأوضح نزال في تصريح خاص لموقع «نيوز رووم» أن ما تقوم به إسرائيل "ليس مجرد سياسة، بل مستند إلى نصوص توراتية دينية تبرر الحصار حتى الموت"، في إشارة إلى العقيدة التي تشرعن الخنق الجماعي كوسيلة لتحقيق أهداف عسكرية وسياسية.

تحرّك دولي عاجل أو المجاعة ستلتهم غزة

وأكد أن مواجهة هذه الكارثة تتطلب تحركًا سريعًا من عدة جهات، بدءًا من تفعيل الجهد الدبلوماسي الدولي، والتوجه إلى مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، مرورًا بـتكثيف تقديم الملفات القانونية إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد القادة الإسرائيليين، ووصولًا إلى تحريك الشارع العالمي للضغط على إسرائيل من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

شبح المجاعة يخيم على شمال غزة (تقرير بدعم من الأمم المتحدة) - SWI  swissinfo.ch
المجاعة في غزة 

وحذّر نزال من أن الوقت ينفد، وهناك آلاف الفلسطينيين يواجهون خطر الموت جوعًا، مشددًا على أن هذه المذبحة الصامتة ستكون عارًا أخلاقيًا على المجتمع الدولي، لا يمكن محوه لعقود قادمة.

وختم تصريحه بالقول: على العالم أن يتحرك فورًا، شعوبًا وحكومات، من أجل وقف هذا الموت البطيء، وكسر الحصار، وإدخال كسرة خبز أو شربة ماء إلى من باتوا يُعاقبون بالجوع، في واحدة من أبشع أدوات الحرب التي تمارس في العصر الحديث.

إطلاق "نداء قبل وقوع الكارثة".. مجاعة متسارعة في غزة مع نفاد الغذاء |  التلفزيون العربي
المجاعة تفتك أجساد أطفال غزة 

المجاعة تضرب غزة بلا رحمة
 

من جهته، أكد المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، د. خليل الدقران، أن المجاعة في قطاع غزة بلغت مستويات كارثية تهدد الحياة الجماعية لسكان القطاع، مشددًا على أن ما يحدث هو جريمة إبادة جماعية تمتد منذ أكثر من 21 شهرًا.

الاحتلال يستخدم الجوع كسلاح

وأشار الدقران، خلال مؤتمر صحفي، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لم يكتفِ بالقتل والتدمير المباشر، بل يواصل انتهاج سياسة "التجويع المتعمد" كسلاح لإخضاع سكان غزة، في تحدٍّ صارخ لكافة المواثيق والمعاهدات الدولية. ولفت إلى أن الاحتلال يمنع إدخال الغذاء والدواء منذ أكثر من أربعة أشهر، ما أدى إلى انهيار شامل في القطاعين الصحي والإنساني.

تقرير جديد يقول إنَّ خطر المجاعة يتهدد الأطفال في جميع أنحاء غزة
المجاعة تضرب غزة بلا رحمة
 

أطفال غزة يموتون ببطء

كشف الدقران عن استشهاد أكثر من 71 طفلًا نتيجة سوء التغذية، محذرًا من أن 600 ألف طفل دون سن العاشرة مهددون بالموت جوعًا بينهم 60 ألف رضيع حُرموا من حليب الأطفال في ظل الحصار.

كما أوضح المتحدث أن الطواقم الطبية تعمل في ظروف قاسية دون طعام أو معدات كافية، بينما تشهد بنوك الدم نقصًا حادًا في الوحدات المطلوبة، لا يُمكن تعويضه بسبب انتشار سوء التغذية وضعف استجابة المتبرعين.

نداء استغاثة إلى العالم

في ختام كلمته، أطلق الدقران نداءً عاجلًا باسم وزارة الصحة، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لإنقاذ ما تبقى من النظام الصحي ووقف العدوان الهمجي، قبل أن تتحول المجاعة إلى محرقة صامتة سيذكرها التاريخ كوصمة عار على جبين الإنسانية.

تم نسخ الرابط