هل الوقت هو العامل الحاسم في علاج السكتة الدماغية؟ استشاري يجيب |فيديو

 كشف الدكتور أحمد البسيوني، أستاذ المخ والأعصاب بكلية طب عين شمس ومدير وحدة السكتة الدماغية، عن أحدث الحقائق والمستجدات حول مرض السكتة الدماغية، الذي يُعد أحد أخطر الأمراض التي تهدد الحياة وتؤدي إلى إعاقات دائمة إذا لم يُكتشف مبكرًا.  

السكتة الدماغية: طارئ طبي يُغيّر مصيره في دقائق

أوضح دكتور البسيوني في مداخلة هاتفية لقناة " اكسترا نيوز " أن السكتة الدماغية تحدث نتيجة انقطاع تدفق الدم إلى جزء من الدماغ، مما يؤدي إلى موت الخلايا العصبية خلال دقائق.

 وأشار إلى أن الأسباب المعروفة تشمل ارتفاع ضغط الدم، والسكري، والتدخين، لكن الخطر الحقيقي يكمن في تجاهل الأعراض المبكرة مثل:  فقدان التوازن المفاجئ،   ضعف في الوجه أو الأطراف ، صعوبة الكلام أو الفهم  ، اضطراب الرؤية أو الدوخة الشديدة.  

وأكد أن الإحصاءات العالمية تُظهر إصابة شخص بالسكتة الدماغية كل 40 ثانية، مما يجعلها سببًا رئيسيًا للإعاقة والوفاة حول العالم.  

الوقاية خير من العلاج

ركز البسيوني على دور الوقاية، مشيرًا إلى أن التحكم في عوامل الخطر مثل الضغط والسكري والدهون، واعتماد نمط حياة صحي (التغذية السليمة، الرياضة، الإقلاع عن التدخين) يُقلل فرص الإصابة بنسبة كبيرة، كما حذر من إهمال الصحة النفسية، لأن التوتر والقلق يرفعان هرمون الكورتيزون، الذي يُفاقم مشاكل الضغط والسكر.  

الخمس دقائق الذهبية سباق ضد الزمن

أكد، أستاذ المخ والأعصاب أن الوقت هو العامل الحاسم في علاج السكتة الدماغية، مشيرًا إلى أن كل دقيقة تأخير تُفقد المريض آلاف الخلايا العصبية،موضحًا  أن هناك نافذة علاجية تصل إلى 4.5 ساعات لإعطاء حقنة مذيبة للجلطة، وفي بعض الحالات يمكن التدخل حتى 24 ساعة باستخدام "القسطرة المخية" لإزالة الجلطة ميكانيكيًا.  

إنجازات مصرية في مواجهة السكتة الدماغية  

تطرق دكتور البسيوني إلى التطور الكبير في الخدمات الطبية بمصر، مثل:  
2015 اعتماد الحقنة المذيبة للجلطة مجانًا في المستشفيات الحكومية.  
2018 تطبيق تقنية "القسطرة المخية" على نفقة الدولة، والتي تُكلف نحو 400 ألف جنيه في القطاع الخاص.  
و إنشاء وحدات متخصصة للسكتة الدماغية في مستشفيات الجامعات والوزارة، مما ساهم في إنقاذ آلاف المرضى.  

واختتم  دكتور البسيوني أستاذ المخ والأعصاب بكلية طب عين شمس ومدير وحدة السكتة الدماغية، حديثه ان الوقاية في التحكم في الضغط والسكر، وممارسة الرياضة، وتجنب التدخين  والتشخيص السريع عند ظهور أي عرض، و التوجه فورًا إلى مستشفى مجهز (جامعي أو تابع لوزارة الصحة) ، بالاضافة الي عدم التهاون و تجنب تناول أي أدوية دون استشارة طبية خاصة مع أعراض النزيف.  

واضاف العلاج المبكر قد يُعيد المريض إلى حياته الطبيعية دون أثر، أما التأخير فثمنه باهظ،كما دعا إلى زيادة الوعي المجتمعي، مؤكدًا أن السكتة الدماغية ليست حتمية، بل يمكن هزيمتها بالعلم والسرعة.