عاجل

روسيا تسابق الزمن.. ابتكار طبي لمراقبة تدفق الدم في الشرايين بالليزر|فيديو

صورة توضيحية
صورة توضيحية

قال حسين مشيك مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من موسكو، إنّ السلطات الروسية، بالتعاون مع عدد من الجامعات المحلية، تعمل على تطوير ابتكار طبي جديد يُعنى بمراقبة تدفق الدم في الشرايين باستخدام أجهزة الليزر، دون الحاجة إلى التدخل الجراحي، حيث يأتي هذا الابتكار في إطار جهود موسكو المتواصلة للتقدّم العلمي والطبي رغم العقوبات الغربية والصراع الجيوسياسي، إذ تواصل روسيا سعيها لتعزيز مكانتها في المحافل الدولية من خلال مساهماتها في المجال الطبي.

ابتكار طبي جديد


وأضاف مشيك، في مداخلة هاتفية  قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ الابتكار الجديد يُعدّ تطوراً نوعياً في عالم الطب، ويُسهم في مساعدة الأطباء على مراقبة مجرى الدم داخل الشرايين بدقة، ما يُحسّن جودة التشخيص والعلاج دون اللجوء إلى العمليات الجراحية، مشيرًا، إلى أن هذا الابتكار يحمل فوائد كبيرة للمرضى، سواء في روسيا أو حول العالم، خاصة إذا تم تطويره واعتماده خلال الفترة المقبلة.
وتابع، أنّ روسيا تواصل دعمها للبحث العلمي، لا سيما في أوساط الشباب في الجامعات، حيث تعمل على تشجيعهم على ابتكار لقاحات وأدوية جديدة.

 في سياق اخر، أكدت الدكتورة لمياء سمير، طبيبة بعيادة الإقلاع عن التدخين في المركز القومي للبحوث، أن الأدوية لم تعد الوسيلة الفعالة الوحيدة لمساعدة المدخنين على التوقف عن هذه العادة الضارة، خصوصًا في ظل ضعف استجابتهم لها في بعض الحالات. 

وأشارت الدكتورة لمياء سمير إلى أن المركز بدأ بالفعل منذ عدة سنوات اعتماد تقنية الليزر كوسيلة علاجية بديلة، أثبتت فعاليتها العالية وساهمت في تحقيق نتائج وصفَتها بـ"الهائلة".

ضعف فعالية الأدوية 

وأوضحت الدكتورة لمياء سمير أن الأدوية التي كانت تُستخدم سابقًا لعلاج الإدمان على التدخين، لم تعد فعالة بنفس القوة، خصوصًا مع فئات معينة مثل مرضى الأمراض المزمنة أو صغار السن، مشيرة إلى أن هذه الفئات لا تستطيع أحيانًا تحمّل الأعراض الجانبية لبعض العلاجات الدوائية، وهو ما دفع الفريق الطبي بالمركز القومي للبحوث إلى البحث عن بدائل آمنة وفعالة.

وتابعت الدكتورة لمياء سمير "لاحظنا تراجع تأثير الأدوية في كثير من الحالات الإقلاع عن التدخين، وهو ما تطلّب منّا تطوير آلية العلاج، خاصة للفئات الحساسة صحيًا مثل مرضى القلب والسكري، وكذلك الأطفال المعرضين للتدخين السلبي"

آلية العلاج بالليزر 

وتابع العلاج بالليزر الذي يُستخدم حاليًا في المركز يعتمد على تحفيز بعض النقاط العصبية في الجسم لـ الإقلاع عن التدخين، باستخدام موجات ليزر منخفضة الطاقة، تعمل على تقليل الرغبة الشديدة في النيكوتين، وتساعد الجسم على التخلص من السموم بشكل تدريجي.

وأشارت الدكتورة لمياء سمير إلى أن هذه التقنية تعتبر آمنة تمامًا، ولا تتطلب تدخلًا جراحيًا أو تناول مواد كيميائية في إطار الإقلاع عن التدخين، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للعديد من المدخنين الراغبين في الإقلاع دون مضاعفات، كما يُعد العلاج بالليزر غير مؤلم وسريع النتائج، وقد يشعر بعض المرضى بتحسّن واضح بعد الجلسة الأولى.

نتائج إيجابية 

وأكدت الدكتورة لمياء سمير أن التجارب السريرية والملاحظات الميدانية داخل عيادات المركز أظهرت نسب نجاح مرتفعة للغاية في حالات الإقلاع عن التدخين باستخدام الليزر، مشيرة إلى أن العديد من المرضى توقفوا تمامًا عن التدخين خلال أسابيع قليلة من بدء العلاج.

ودعت الدكتور لمياء سمير الجهات الصحية ومراكز البحث إلى التوسع في استخدام هذه التقنية، وتدريب فرق طبية متخصصة لتطبيقها على نطاق واسع من أجل الإقلاع عن التدخين، لما لها من آثار إيجابية ليس فقط على صحة الأفراد، بل على الصحة العامة ومعدلات الإصابة بالأمراض المرتبطة بالتدخين.

تم نسخ الرابط