استاذ أمراض صدرية: الإقلاع عن التدخين قرار صعب لكنه ممكن بدعم الأسرة

قال الدكتور محمود البتانونى ، استاذ أمراض صدرية ، إن الإقلاع عن التدخين ليس مجرد قرار لحظي، بل هو رحلة تحتاج إلى صبر وإصرار، كثير من المدخنين يعتقدون أن الإقلاع سيؤدي إلى توتر أو زيادة في الوزن، لكن الدراسات أثبتت أن هذه الأعراض مؤقتة ، ومع الوقت تتحسن الحالة النفسية والجسدية بشكل كبير ، الدعم من الأسرة والأصدقاء عنصر أساسي في نجاح أي شخص في الإقلاع ، لأن وجود بيئة مشجعة يقلل من فرص الانتكاس."
وأضاف البتان خلال لقاء خاص له عبر قناة “ اكسترا نيوز ”، إنه من المهم جدًا أن يكون لدى المدخن خطة واضحة، مثل تحديد يوم للإقلاع، والتخلص من كل أدوات التدخين في المنزل أو السيارة ، يمكن أيضًا استشارة الطبيب لاختيار البدائل المناسبة مثل لاصقات أو علكة النيكوتين، وهناك أدوية تساعد في تقليل الرغبة في التدخين ممارسة الرياضة أو حتى المشي يوميًا تساعد في تخفيف التوتر وتحسين المزاج.".
واستكمل حديثه قائلاً لا يوجد ما يسمى تدخين آمن، حتى السجائر الإلكترونية أو الشيشة تحمل مخاطر صحية كبيرة. كل سيجارة أقل تعني فرصة أكبر لصحة أفضل. الإقلاع عن التدخين هو هدية حقيقية تقدمها لنفسك ولعائلتك، وكل يوم بدون تدخين هو انتصار جديد."
وإن أهم خطوة في طريق الإقلاع عن التدخين هي الاعتراف بالمشكلة والرغبة الحقيقية في التغيير. كثير من الناس يعتقدون أن التدخين يخفف التوتر أو يساعدهم على التركيز، لكن الحقيقة أن هذه مجرد أوهام، لأن التدخين يضر الجسم والعقل معًا. كلما بدأ الشخص في الإقلاع مبكرًا، كلما زادت فرصته في استعادة صحته بشكل أسرع."
وأضاف أن الدعم النفسي لا يقل أهمية عن العلاج الدوائي ، يجب على المدخن أن يحيط نفسه بأشخاص إيجابيين يشجعونه ويذكرونه بأسباب الإقلاع. من المهم أيضًا ملء أوقات الفراغ بأنشطة مفيدة مثل الرياضة أو القراءة أو حتى تعلم مهارة جديدة."
الإقلاع عن التدخين قرار صعب لكنه ممكن بدعم الأسرة
واختتم قائلاً لا تخجل من طلب المساعدة، سواء من طبيب أو من مجموعات الدعم الإقلاع عن التدخين ليس ضعفًا، بل هو قوة وإصرار على حياة أفضل ، كل يوم يمر بدون تدخين يقربك خطوة من تحقيق هدفك."