بعد حضورها العرض الخاص لفيلم الشاطر..حسين حجاج يشن هجومًا على سوزي الأردنية
أثار الفنان المصري حسين حجاج موجة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، وتحديدًا عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”، بعد منشور ناري عبّر فيه عن استيائه الشديد من الواقع الإعلامي والفني الراهن، حيث لاحظ — على حد تعبيره — أن الواجهة باتت تُمنح لأشخاص يفتقرون إلى القيمة والموهبة، بينما يُهمّش المجتهدون وأصحاب الكفاءة الحقيقية.
ظاهرة تمجيد التفاهة
وفي منشوره، وجّه الفنان حسين حجاج انتقادات حادة إلى ما وصفه بـ”ظاهرة تمجيد التفاهة”، قائلًا إن المجتمع أصبح يرفع من شأن الشخصيات المثيرة للجدل لمجرد قدرتهم على خلق “تريند”، حتى وإن كان محتواهم قائمًا على الإساءة أو السلوك غير الأخلاقي.
وقد أرفق الفنان حسين حجاج منشوره بصورة من العرض الخاص لفيلم “الشاطر”، ظهرت فيها الفنانة هنا الزاهد إلى جانب البلوجر الأردنية سوزي والبلوجر المصري المعروف باسم مؤمن، وعلّق على الصورة بعلامة “X” في إشارة إلى رفضه لهذا المشهد، وكتب: “ضيعنا عمرنا في التعليم، وشغل بـ3000 جنيه، ولو زاد يبقى 3500، وفي الآخر التشجيع والدعم للفشلة وناس تافهة! واحدة شتمت أبوها على لايف، وبسبب قلة أدبها بقت مشهورة وناجحة كمان!!”
وتابع الفنان حسين حجاج مؤكّدًا أن انتقاده ليس موجهًا بشكل شخصي لمن ظهروا في الصورة، وإنما هو موجه للمجتمع ككل، الذي أصبح — من وجهة نظره — يشجع على السلوكيات غير اللائقة ويدعم من يتخطون الحدود الأخلاقية بهدف الشهرة، وأضاف في ختام منشوره: “من الآخر بيقولك: امشي غلط تنجح… يلا، محدش عارف آخرتها إيه.”
تفاعل واسع بين مؤيدين ومعارضين
أثارت كلمات حسين حجاج نقاشًا حادًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي. فقد تباينت ردود الأفعال بين من أيّد وجهة نظره بالكامل، معتبرين أن ما قاله يُعبّر عن “وجع حقيقي” لدى فئة كبيرة من الفنانين والمثقفين الذين يرون أنفسهم مهمشين رغم سنوات من الدراسة والجهد، وبين من انتقدوا أسلوبه في الطرح، واعتبروه هجومًا شخصيًا غير مبرر، مؤكدين أن النجاح لم يعد مرهونًا بالموهبة فقط، بل أصبح مرتبطًا بقدرة الشخص على خلق محتوى مثير للانتباه، سواء بالسلب أو الإيجاب.
ويأتي هذا الجدل في وقت تشهد فيه الساحة الإعلامية تصاعدًا لافتًا في ظاهرة تصدر “صناع المحتوى المثير للجدل” للمشهد العام، وهي ظاهرة تلقى انتقادات واسعة من قبل فنانين ونقاد ومتابعين يرون أن ذلك يسيء إلى الذوق العام ويُهمش الجهود الحقيقية التي يبذلها الفنانون الملتزمون وأصحاب المواهب الحقيقية.
