مظهر شاهين ينعي الأمير الوليد: فقدنا رجلًا صابرًا ارتبطت قصته بقلوب الملايين
قدّم الدكتور مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم – عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، برقية عزاء مؤثرة في وفاة الأمير الوليد بن خالد بن طلال آل سعود، مؤكدًا أن الراحل كان نموذجًا نادرًا في الثبات والصبر، وأن وفاته تمثل خسارة كبيرة للمملكة وللشعب السعودي.
وقال الشيخ مظهر شاهين، في بيانه عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": " أتقدّم بخالص العزاء وصادق المواساة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وإلى الأسرة المالكة الكريمة، وإلى الشعب السعودي الشقيق، في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن خالد بن طلال آل سعود، رحمه الله رحمةً واسعة، وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان".
الأمير الوليد بن خالد كان مثالًا نادرًا في الصبر والثبات
وأضاف: "لقد فقدت المملكة العربية السعودية رجلًا صابرًا محتسبًا، ارتبطت قصته بقلوب الملايين، وكان مثالًا نادرًا في الثبات والإيمان بقضاء الله وقدره".
واختتم الدكتور مظهر شاهين داعيًا: "نسأل الله أن يتغمّده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يجعل ما مرّ به في ميزان حسناته وحسنات أسرته الصابرة. إنا لله وإنا إليه راجعون. مع خالص التعازي".
التوبة الصادقة
في سياق آخر، يقول الشيخ مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم بشأن المطربين الذين يعلنون نيتهم حذف أغانيهم بعد وفاتهم: «في الآونة الأخيرة، توالت التصريحات من بعض المطربين والفنانين تفيد بأنهم يوصون بحذف أعمالهم الغنائية بعد وفاتهم، وهو ما يستدعي وقفة جادة مع هذا التناقض البيّن بين القول والعمل، لا من باب التشهير أو الإدانة، وإنما من باب النصيحة والتذكير، وتحكيم العقل والدين».
وتابع: إن كانت هذه الأعمال من غناء أو كلمات أو ألحان حلالًا كما يزعمون في حياتهم، فلماذا يُوصَى بحذفها بعد الممات؟ أَبعد الموت تتجلى الحقيقة؟ أم أن الإنسان يُفيق عند اقتراب الحساب، فيدرك ما كان يتغافل عنه، ويعجز عن مواصلة خداع نفسه؟ أم أنه يتوهم أن بإمكانه خداع الله بوصية تُمحى بها آثاره بعد موته، بينما لم يتب عنها في حياته؟
