عاجل

فاطمة إدريس .. قصة نجاح أسوانية من منتجات النخيل| فيديو

فاطمة أدريس - رائدة
فاطمة أدريس - رائدة أعمال

روت رائدة الأعمال فاطمة إدريس، من محافظة أسوان، تفاصيل انطلاق مشروعها المبتكر لإعادة تدوير "عرجون النخيل"، الذي بدأته في عام 2011 من منزلها وبإمكانيات محدودة، موضحه أن حبها للأعمال اليدوية وشغفها بالإبداع كانا دافعها الأول لتأسيس هذا المشروع الفريد، رغم غياب الدعم أو الخبرة التقنية في بدايته.

وقالت فاطمة إدريس، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "نون القمة" المذاع عبر قناة "إكسترا نيوز"،  أنها تنتمي لأسرة متوسطة الدخل حرصت على تعليم أبنائها، واعتبرت تعليم بناتها أولوية قصوى، لافتة إلى أنهن جميعًا تفوقن دراسيًا، وكانت ابنتها الكبرى أول من آمن بفكرة المشروع وساندتها في تطويره، من خلال توليها مسؤولية التسويق والعلاقات العامة بشكل علمي ومنهجي عقب تخرجها.

فهم أسرار "عرجون النخيل"

تحدثت فاطمة إدريس عن اللحظة الفارقة في مسيرتها، وهي مشاركتها في دورة تدريبية حول كيفية استغلال "عرجون النخيل"، وهي مادة خام لم تكن تعرف عنها الكثير سابقًا، لكنها سرعان ما تذكرت معلوماتها الأكاديمية من دراستها بقسم الملابس الجاهزة، لا سيما في مادة "النسيج"، ما ساعدها على فهم خصائص هذه الخامة وتحويلها إلى مورد إنتاجي مستدام.

ولفتت فاطمة إدريس، إلى أن عرجون النخيل كان يُعد من المخلفات الزراعية التي تُتلف أو تُحرق، ما يُسبب أضرارًا بيئية كبيرة للأراضي الزراعية، إلا أنها استطاعت أن ترى فيه فرصة حقيقية لتحويله إلى خامة اقتصادية متعددة الاستخدامات.

منتجات صديقة للبيئة

أوضحت فاطمة إدريس، أن عرجون النخيل أثبت فعالية كبيرة في إنتاج منتجات يدوية صديقة للبيئة، منها الحقائب، والمنتجات الديكورية، وعبوات تعبئة غذائية طبيعية وآمنة، مشيرة إلى إمكانية دمجه مع خامات أخرى لإنتاج تصميمات مبتكرة، ما أعطى المشروع طابعًا فنيًا واقتصاديًا في آنٍ واحد.

وأشارت فاطمة إدريس، إلى أن هذا التحول في النظرة إلى "عرجون النخيل" أسهم في زيادة وعي المزارعين بأهمية عدم إهداره، بل واستثماره كمصدر دخل إضافي، مما أسهم بدوره في تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال خلق قيمة مضافة للمخلفات الزراعية.

تمكين المرأة في أسوان 

أكدت فاطمة إدريس، أنها كانت في بداية المشروع تقوم بالغزل والتصنيع يدويًا بمفردها، إلا أنها لاحقًا بدأت في تدريب فتيات وسيدات من القرى المجاورة بالتعاون مع مؤسسات تنموية، مما مكّنها من تأسيس مشروع متكامل يضم طاقمًا نسائيًا مؤهلًا، ويشمل مشاركات من بناتها.

وأشارت فاطمة إدريس، إلى أن المشروع نجح في توفير فرص عمل حقيقية ومصدر دخل كريم لعدد كبير من السيدات في محافظة أسوان، معربة عن فخرها بما حققته من تمكين اقتصادي واجتماعي للمرأة في الصعيد من خلال الاستفادة من مورد بيئي كان يُنظر إليه سابقًا كمجرد "نفايات".

فاطمة أدريس
فاطمة أدريس

دعم القيادات النسائية والتنموية 

اختتمت فاطمة إدريس، حديثها بتأكيد أهمية دعم المبادرات النسائية والمشروعات الصغيرة، مشيدة بالدور الذي تلعبه بعض المؤسسات والقيادات في تقديم التدريب والتمويل والدعم المعنوي، ما يمهد الطريق نحو بناء اقتصاد أخضر ومستدام قائم على الابتكار المحلي.

تم نسخ الرابط