عاجل

باحث روسي: موسكو تركز على تطوير اقتصادها ولا تريد صراعات مع واشنطن

موسكو
موسكو

قال ألكسندر بوبروف، الباحث في معهد الدراسات الاستراتيجية، إن روسيا لا تسعى إلى أي نوع من الصراعات، سواء كانت تجارية أو سياسية، مع الولايات المتحدة الأمريكية أو أي دولة أخرى. وأوضح "بوبروف" أن موسكو تركز بشكل أساسي على تنمية اقتصادها الوطني، ولا تولي اهتمامًا كبيرًا لما تقوم به الدول الأخرى.

وأشار "بوبروف"، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن روسيا منفتحة على المفاوضات وتسعى لحل الخلافات بالحوار السلمي. 

وأضاف أن المناقشات الجارية في مدينة إسطنبول تعكس دلالة قوية على إمكانية إحراز تقدم في هذا المسار، لا سيما في ظل وجود جدية واضحة من جانب أوكرانيا في المفاوضات.

وأوضح أن الحديث عن فرض عقوبات جديدة على روسيا "لن يتحقق على أرض الواقع"، في ظل توازنات دولية متغيرة، وإنه إذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهتمًا فعليًا بتحسين العلاقات مع موسكو، فإن بإمكانه إرسال دبلوماسيين أمريكيين كخطوة أولى نحو الحوار.

وفي سياق متصل، قال الدكتور نبيل رشوان، المتخصص في الشؤون الروسية، إن وتيرة الهجمات المتبادلة بين روسيا وأوكرانيا تسير بوتيرة شبه ثابتة، مشيرًا إلى أن مدينة أوديسا لم تتعرض لأعنف هجماتها في الأيام الأخيرة كما يروج البعض، بل سبق أن شهدت هجمات أكثر شراسة باستخدام الطائرات المسيّرة وصواريخ مثل "إسكندر" و"كينجال".

الدعم العسكري لأوكرانيا

وأضاف رشوان، في تصريحات لقناة "إكسترا نيوز"، أن التصعيد العسكري الحالي لا يُعد مفاجئًا، خاصة في ظل التكثيف الغربي للدعم العسكري لأوكرانيا، والذي يشمل وصول منظومات صواريخ "باتريوت" خلال الأيام المقبلة، في وقت تعاني فيه الدفاعات الجوية الأوكرانية من ضعف واضح أمام الهجمات الروسية المتكررة.

دعم غربي يتوسع

وأشار رشوان إلى إعلان أستراليا تزويد أوكرانيا بدبابات "أبرامز"، بعد تدمير معظم الدبابات الأمريكية التي حصلت عليها كييف سابقًا، موضحًا أن هناك أيضًا مساعدات مدرعات من دول البلطيق، بالإضافة إلى مساعدات أوروبية تُقدّر قيمتها بحوالي 10 مليارات دولار.

وأوضح أن هذه التحركات تمثل تحولًا استراتيجيًا في الدعم الغربي لكييف، ولا تقتصر فقط على دعم دفاعات جوية، بل تمتد لتغطية النقص في القوى المدرعة واللوجستيات على الأرض، وهو ما قد يحفّز موسكو لتوسيع نطاق هجماتها وزيادة كثافتها، خصوصًا في مناطق مثل دونيتسك وخاركيف، التي تحقق فيها روسيا تقدمًا واضحًا.

تم نسخ الرابط