عاجل

في ذكرى وفاته.. من هو عبيد الله بن عمر العمري ولماذا قتل الهرمزان؟

من هو عبيد الله بن
من هو عبيد الله بن عمر العمري؟

تحل اليوم 15 من رمضان 2025، ذكرى وفاة عبيد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، وفي السطور التالية يستعرض موقع «نيوز رووم»، بعضًا مما ذكر في سيرته.

من هو عبيد الله بن عمر ؟

عبيد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، صحابي، من أنجاد قريش وفرسانهم. ولد في عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلم وأسلم بعد إسلام أبيه. ثم سكن المدينة. وغزا إفريقية مع عبد الله بن سعد. ورحل إلى الشام في أيام علي، فشهد "صفين " مع معاوية، وقتل فيها.

أمه أم كلثوم بنت جرول الخزاعية وهو أخو حارثة بن وهب الصحابي المشهور لأمه. تزوج عبيدالله بن عمر أسماء بنت عطارد بن حاجب التميمي.

حادثة قتل عبيد الله بن عمر للهرمزان

شهد عبيد اللَّه صفين مع معاوية، وقتل فيها، وكان سبب شهوده صفين، أن أبا لؤلؤة لما قتل أباه عُمَر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فلما دفن عُمَر مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبي بَكْر، قيل لعبيد اللَّه: قَدْ رأينا أبا لؤلؤة والهرمزان نجيا، والهرمزان يقلب هَذَا الخنجر بيده، وهو الَّذِي قتل بِهِ عُمَر، ومعهما جفينة، وهو رَجُل من العباد جاء بِهِ سعد بْن أَبِي وقاص يعلم الكتاب بالمدينة وابن فيروز، وكلهم مشرك إلا الهرمزان، فغدا عليهم عُبَيْد اللَّه بالسيف، فقتل الهرمزان وابنته وجفينة.

فنهاه النَّاس فلم ينته، وقَالَ: والله لأقتلن من يصغر هَؤُلَاءِ فِي جنبه، فأرسل إِلَيْه صهيب عَمْرو بْن العاص، فأخذ السيف من يده، وصهيب كَانَ قَدْ وصى إِلَيْه عُمَر بالصلاة عَلَيْهِ، ويصلي بالناس إِلَى أن يقوم خليفة، فلما أخذ عَمْرو السيف وثب عَلَيْهِ سعد بْن أَبِي وقاص فتناصبًا، وقَالَ: قتلت جاري وأخفرتني! فحبسه صهيب حتَّى سلمه إِلَى عثمان لما استخلف، فَقَالَ عثمان: أشيروا عليّ فِي هَذَا الرجل الَّذِي فتق فِي الْإِسْلَام ما فتق، فأشار عَلَيْهِ المهاجرون أن يقتله، وقَالَ جماعة منهم عَمْرو بْن العاص: قتل عُمَر أمس ويقتل ابنه اليوم! أبعد اللَّه الهرمزان وجفينة، فتركه وأعطى دية من قتل، وقيل: إنَّما تركه عثمان لأنه قَالَ للمسلمين: من ولي الهرمزان؟ قَالُوا: أنت، قَالَ: لقد عفوت عَنْ عُبَيْد اللَّه، وقيل: إن عثمان سلم عُبَيْد اللَّه إِلَى القماذيان بْن الهرمزان ليقتله بأبيه، قَالَ القماذيان، فأطاف بين النَّاس وكلموني فِي العفو عَنْهُ، فقلت: هَلْ لأحد أن يمنعني مِنْهُ؟ قَالُوا: لا، قلت: أليس إن شئت قتلته؟ قَالُوا: بلى. قلت: لقد عفوت عَنْهُ.

أديا المال وربحه

خرج إلى العراق غازياً في زمن أبيه مع أخيه عبد الله، فلما قفلا مرا على أبي موسى الأشعري وهو أمير البصرة، فرحب بهما وقال: لو أقدر لكما على أمر أنفعكما به لفعلت. ثم قال: بلى، ها هنا مال من مال الله، أريد أن أبعث به إلى أمير المؤمنين وأسلفكما فتبتاعان به من متاع العراق ثم تبيعانه بالمدينة فتؤديان رأس المال إلى أمير المؤمنين ويكون لكما الربح ففعلا. وكتب إلى عمر بن الخطاب أن يأخذ منهما المال، فلما قدما على عمر قال: أكل الجيش أسلفهم، فقالا: لا، فقال عمر: أديا المال وربحه.

فأما عبد الله فسكت وأما عبيد الله فقال: ما ينبغي لك يا أمير المؤمنين، لو هلك المال أو نقص لضمناه، فقال: أديا المال. فسكت عبد الله وراجعه عبيد الله، فقال رجل من جلساء عمر: يا أمير المؤمنين لو جعلته قراضاً، فقال عمر: قد جعلته قراضاً فأخذ رأس المال ونصف ربحه، وأخذا النصف الباقي.

مقتل عبيد الله بن عمر

أتى زياد بن خصفة عبد القيس يوم صفين وقد عبيت قبائل حمير مع ذي الكلاع - وفيهم عبيد الله بن عمر بن الخطاب - لبكر بن وائل، فقوتلوا قتالًا شديدًا، خافوا فيه الهلاك. فقال زياد بن خصفة: يا عبد القيس، لا بكر بعد اليوم. فركبنا الخيول، ثم مضينا فواقفناهم، فما لبثنا إلا قليلًا حتى أصيب ذو الكلاع، وقتل عبيد الله بن عمر ، فقالت همدان: قتله هانئ بن خطاب الأرحبي؛ وقالت حضرموت: قتله مالك بن عمرو التنعي، وقالت بكر ابن وائل: قتله محرز بن الصحصح من بني عائش بن مالك بن تيم الله بن ثعلبة، وأخذ سيفه ذا الوشاح، فأخذ به معاوية بالكوفة بكر بن وائل، فقالوا: إنما قتله رجل منا من أهل البصرة، يقال له: محرز بن الصحصح، فبعث إليه بالبصرة فأخذ منه السيف، وكان رأس النمر بن قاسط عبد الله بن عمرو من بني تيم الله بن النمر.

تم نسخ الرابط