عاجل

هل تمهد أحداث السويداء الطريق لانفصال الطائفة الدرزية عن سوريا؟ |خاص

تمارا حداد
تمارا حداد

قالت الدكتورة تمارا حداد، الباحثة السياسية الفلسطينية، إن ما يحدث في محافظة السويداء من اشتباكات لن يتوقف عند حد معين، بل سوف يتوسع في المستقبل، خصوصًا بين البدو والدروز.

وأوضحت الدكتور تمارا حداد في تصريح خاص لموقع نيوز رووم أن هناك قيادة داخل السويداء تسعى للانضمام إلى القيادة الدرزية في إسرائيل، وتحديدًا إلى "حكمة الهجرة" المرتبطة بموفق طريف، الذي وصفته بأنه شيخ أو قائد الدروز في إسرائيل، وهو شخصية تقع تحت إطار الدولة وجيش الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن أغلب الدروز هناك يخدمون في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأضافت أن حالة الانقسام بين القيادات الدرزية داخل السويداء تؤدي إلى حالة من الفوضى الداخلية، مشيرة إلى أن الطرف الأقوى تمويلاً وتسليحًا هو من سيفرض رأيه على باقي الدروز، مرجحة أن يكون رأي "الهجري" أقوى من رأي "الجربوع"، حيث إن الأخير يسعى لإبقاء السويداء تحت لواء الدولة السورية وعدم انفصالها.

تمارا حداد: الدروز سيتجهون نحو الحكم لذاتي والانفصال عن سوريا

كما ترى الباحثة أن الدروز في نهاية المطاف سيتجهون نحو الحكم الذاتي، بل نحو الانفصال الكامل عن الدولة السورية، وربطهم بدرز إسرائيل ولبنان، في إطار مشروع "دولة الدروز" المدعوم إسرائيليًا.

وأشارت إلى أن الهدف من هذا الدعم هو إنشاء ممر يمتد من مناطق الدروز في السويداء وصولًا إلى شمال شرق سوريا حتى الحدود العراقية، وهو ما يُعرف بـ"ممر داود"، وهو المشروع الذي تعمل إسرائيل على تحقيقه.

وأكدت أن سوريا اليوم تتجه نحو تقسيم جديد على غرار اتفاق "سايكس بيكو"، ضمن كنتونات ومعازل طائفية، وأن سوريا الحالية قد انتهت فعليًا، في ظل صراعات نفوذ تشمل تركيا وإسرائيل، مشددة على أن إسرائيل ترفض أي نفوذ تركي، وتسعى فقط إلى ترسيخ وجودها في جزء من شمال سوريا.

وتوقعت الدكتورة تمارا حداد، الباحثة السياسية أن يبقى الأكراد تحت النفوذ الأمريكي، والدروز تحت النفوذ الإسرائيلي، وما تبقى من نفوذ رسمي بقيادة أحمد الشرع سيكون محصورًا في وسط سوريا، أي في دمشق ومحيطها فقط، مشيرة إلى أن ما تبقى من الجغرافيا السورية سيتوزع بين العلويين، والأكراد، والدروز، بينما الشمال سيكون تحت سيطرة فصائل المعارضة بدعم تركي.

تم نسخ الرابط