حريق ضخم في الكويت وفرق الإطفاء تكثف جهودها لإخماد النيران

أفادت تقارير إعلامية، اليوم الجمعة، بأن فرق الإطفاء في الكويت تبذل جهودًا كبيرة للسيطرة على حريق ضخم اندلع في مخزن للخردة بمنطقة أمغرة، وذلك في ظل ارتفاع ملحوظ بدرجات الحرارة وتسارع في حركة الرياح.
و أوضح العميد محمد الغريب، مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في قوة الإطفاء العام، في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، أن رجال الإطفاء يعملون بسرعة وكفاءة عالية لعزل ألسنة اللهب ومنع امتدادها إلى القسائم المجاورة.
وأضاف، أن الفرق هرعت فورًا إلى الموقع وبدأت في مكافحة الحريق تحت إشراف مباشر من اللواء طلال الرومي، رئيس قوة الإطفاء العام. ولفت الغريب إلى أن الجهود مستمرة للسيطرة على الحريق ومنع انتشاره، مؤكدًا عدم تسجيل أي إصابات حتى الآن.

حريق العراق
وفي وقت سابق ، شهدت مدينة الكوت كارثة إنسانية إثر اندلاع حريق هائل داخل مركز تجاري حديث الإنشاء، أدى إلى مصرع 67 شخصًا، من بينهم 14 جثة متفحمة لم تحدد هوياتها بعد، إضافة إلى إصابة العشرات بجروح متفاوتة الخطورة.
وبحسب بيان رسمي صادر عن وزارة الداخلية العراقية، فقد اندلع الحريق داخل مبنى مكوّن من خمسة طوابق يضم مركزًا تجاريًا ومطعمًا، لم يمضِ على افتتاحه سوى أسبوع. وتمكنت فرق الدفاع المدني من إنقاذ أكثر من 45 شخصًا، فيما استمرت عمليات البحث عن المفقودين حتى ساعات الصباح الأولى.
الحادث أعاد إلى الأذهان كوارث مؤلمة شهدتها محافظة نينوى، معيدًا فتح جراحها المؤلمة في مشهد يختلط فيه الحزن بالغضب، معلنة عن تشكيل لجنة تحقيق عليا لكشف ملابسات الحادث، متعهدة بالشفافية الكاملة في إعلان النتائج ومحاسبة كل من يثبت تقصيره، مؤكدة أن حماية المواطنين تمثل أولوية لا يمكن التهاون فيها.
من جهة أخرى، رجّحت مصادر محلية أن انفجار مكيف هوائي كان السبب المحتمل في اندلاع النيران، مشيرة إلى أن الحريق بدأ في الطابق الأول قبل أن يمتد سريعًا إلى باقي أجزاء المبنى.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن شهود عيان أن الحريق بدأ بانفجار في الطابق الثاني، مما أدى إلى انهيار أجزاء كبيرة من المبنى، بينما قال أحد الناجين لوكالة "فرانس برس": "اشتعل كل شيء فجأة ولم نتمكن من الفرار".
وفي أعقاب الحادث، أعلن محافظ واسط، محمد جميل المياحي، الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام، موضحًا أن الحريق يحمل طابعًا غامضًا، وأن النتائج الأولية للتحقيق ستُعلن خلال 48 ساعة، مع التوجه لرفع دعاوى قانونية ضد مالك المبنى وكل من يثبت تورطه في المخالفات.
واستدعت الحادثة تحركًا رسميًا سريعًا، حيث كلف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وزير الداخلية بالتوجه إلى موقع الكارثة والإشراف المباشر على التحقيقات، كما أوفد فريقًا طبيًا مجهزًا لدعم عمليات الإنقاذ والإغاثة.