«إعلام سوري»: انقطاع كامل للاتصالات والإنترنت والكهرباء عن محافظة السويداء

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل نقلاً عن "إعلام سوري" انقطاع كامل للاتصالات والإنترنت والكهرباء عن محافظة السويداء

وقد شنّت طائرات مسيّرة إسرائيلية، فجر اليوم  الجمعة، أربع غارات جوية استهدفت مواقع داخل محافظة السويداء جنوب العاصمة دمشق، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام رسمية سورية، وتزامن الهجوم مع تحركات واسعة لمقاتلي العشائر السورية الذين اقتربوا من مركز المدينة، في مشهدٍ ينذر بتصعيد عسكري غير مسبوق.

العشائر تُعلن النفير العام.. و"دوّار العنقود" بيدها

وفي تطور ميداني متسارع، أعلنت مجموعات مسلحة من العشائر البدوية سيطرتها على دوّار "العنقود" الاستراتيجي، الواقع على المدخل الشمالي الغربي لمدينة السويداء، في خطوة تمهّد لدخول المدينة من الجهة الشمالية على طريق دمشق.

وأكد مصدر في قوات العشائر لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، أن "أكثر من 50 ألف مقاتل" يشاركون في الهجوم، بينهم قوات جاءت من شرق سوريا ومن محافظة حلب وريفها. وأضاف أن نحو 41 قبيلة وعشيرة أعلنت مشاركتها في المعركة، مشيراً إلى أن هذه القبائل "تُشكّل أكثر من 70% من سكان سوريا"، على حد تعبيره.

انهيار في البنية التحتية.. والمعلومات شبه مقطوعة

تعيش محافظة السويداء حالة من الفوضى والانقطاع الكامل، إذ أفادت مصادر محلية بأن الاتصالات والإنترنت والكهرباء قد قُطعت بالكامل عن المحافظة، وسط غموض يلفّ تطورات الساعات المقبلة.

وحذّرت منظمات حقوقية من وقوع كارثة إنسانية في حال استمرار القتال داخل المناطق السكنية، لا سيما بعد توارد أنباء عن موجات نزوح جماعي إثر إحراق قرى وبلدات على يد القوات المهاجمة.

قتلى وحرائق وتبادل للاتهامات

ذكرت مصادر قبلية أن أكثر من 100 شخص قُتلوا في هجمات شنّتها فصائل موالية للشيخ الدرزي البارز حكمت الهجري، وذلك خلال مواجهات دموية مع مقاتلي العشائر يوم الخميس. وأضافت أن عمليات تهجير جماعي حصلت في عدد من القرى، رافقها إحراق واسع للمنازل.

بينما تلتزم الحكومة السورية الصمت الرسمي، تتصاعد المخاوف من تحوّل المواجهة إلى حرب أهلية مصغّرة تعيد إلى الأذهان مشاهد الانهيار السوري في سنوات الحرب الأولى.

الغارات الإسرائيلية، زحف العشائر، الانقسام الدرزي، وتهاوي سيطرة الدولة في السويداء - كلها مؤشرات على مشهد يتجاوز مجرد اشتباك محلي. الجنوب السوري يشتعل من جديد، وسوريا تقف أمام مفترق حاسم: إما إعادة بناء السيادة، أو الانزلاق نحو فوضى جديدة.. قد لا تنتهي سريعاً.