علاء الزهيري: لم نحقق حلم «التأمين الزراعي» بالكامل.. والطموح مستمر

قال علاء الزهيري رئيس الاتحاد المصري لشركات التأمين، إن قطاع التأمين شهد تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الثماني الماضية، إلا أن هناك ملفات لم تُغلق بعد، ويأمل في إنجازها خلال الفترة المقبلة، وعلى رأسها ملف التأمين الزراعي.
التحدي الأكبر.. التأمين على المحاصيل
وأشار الزهيري خلال استضافته في برنامج "الصنايعية" المذاع عبر قناة الشمس، إلى أن التأمين الزراعي كان من أهم القضايا التي عمل عليها الاتحاد خلال السنوات الماضية، مؤكدًا أن الجهود لم تتوقف، بل تضمنت عقد العديد من الندوات وجمع المعنيين من وزارة الزراعة وشركات التأمين والمزارعين.
وأضاف: "اشتغلنا بشكل كبير على التأمين الزراعي، وعملنا أكثر من ندوة وسمعنا من المسؤولين في وزارة الزراعة والمزارعين نفسهم علشان نعرف التحديات على أرض الواقع، وخاصة بعد التوجه للأسواق الإفريقية والهندية."
وأوضح أن المشكلة الأساسية تكمن في التأمين على المحاصيل الزراعية ضد الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والتصحر، وهي مخاطر قليلة الحدوث في مصر حاليًا، ما يجعل التطبيق العملي للتأمين الزراعي محدودًا، لكنه شدد على ضرورة الاستعداد للمستقبل وتغير المناخ.
التحول الرقمي.. خطوة كبيرة نحو الشفافية
وفي جانب آخر من حديثه، أكد الزهيري أن ملف التطوير التكنولوجي شهد قفزة مهمة، موضحًا أن الهيئة العامة للرقابة المالية نجحت في تنفيذ منظومة الربط الإلكتروني مع جميع شركات التأمين، وهو ما يعزز من الشفافية وسرعة التدخل في الأزمات.
وقال: "من 1 يوليو بدأ الربط الإلكتروني بين الهيئة وشركات التأمين، وبقى كل حركة بتحصل جوه الشركة بتظهر عند الهيئة، ولما تحصل مشكلة يقدروا يتدخلوا فورًا، وده ساعد كمان في تسريع صرف التعويضات للمواطنين."
نظرة للمستقبل
واختتم الزهيري حديثه بالتأكيد على أن هناك خطوات كبيرة قادمة لتطوير القطاع، لكنه يرى أن ملف التأمين الزراعي ما زال في حاجة إلى جهد أكبر، مشيرًا إلى أن طموحه في الفترة المقبلة هو الوصول إلى نموذج متكامل وفعال يخدم المزارع المصري ويحميه من المخاطر المتوقعة.
وفي وقت سابق ،قال علاء الزهيري، رئيس اتحاد شركات التأمين المصرية، إن مؤتمر الشمول التأميني في أفريقيا والشرق الأوسط يركز على إتاحة الحماية التأمينية لمحدودي الدخل، عبر وثائق منخفضة التكلفة قد لا يتجاوز قسطها السنوي 120 جنيهًا، بهدف التوسع في التغطية التأمينية للفئات الأكثر احتياجًا.