مأساة دلجا.. وفاة 5 أطفال والسبب غامض وخبير أمني يكشف الحقيقة

شهدت قرية دلجا بالمنيا، واقعة مأساوية، بوفاة خمسة من أطفال القرية من أسرة واحدة في واقعة غريبة حيرت الكثير الناس وأثارت الفزع والقلق في الشارع المصري، خشية أن يكون ذلك بداية لإنتشار مرض وبائي قاتل، حيث خلال أيام قليلة في واقعة غامضة لم يُكشف عن أسبابها بعد، توفى خمسة أطفال من أسرة واحده، وهم، ريم، عمر، محمد، أحمد، وأخيرًا رحمة، رحلوا واحدًا تلو الآخر، بينما تصارع شقيقتهم السادسة "فرحة" الموت داخل المستشفى.
وفاة 5 أطفال من أسرة واحدة والسبب غامض
رغم تأكيد وزارة الصحة خلو التحاليل من أي عدوى أو تسمم، ما زال الغموض يلف القصة، وسط حزن عارم وتساؤلات لا تنتهي. البلاغ الأمني والتحقيقات الجارية لم يكشفا حتى الآن عن حقيقة ما جرى، بينما يقف الأهالي مذهولين أمام مأساة لم يعهدوها، في انتظار إجابة تُطفئ نار الحيرة والأسى.
وفي هذا الإطار كشف اللواء عمر الزيات أن ما حدث في واقعه المنيا بشان وفاة 5 اطفال من أسرة واحده أن الواقعة جائزة الحدوث ولا يوجد بها أي شبه جنائية.
اللواء عمرو الزيات يوضح الحقيقة
وقال اللواء عمرو الزيات، الخبير الأمني، في تصريح خاص لموقع "نيوز رووم"، أن واقعة وفاة خمسة أطفال من أسرة واحدة بقرية دلجا بمحافظة المنيا لا تحمل أي شبهة جنائية أو خلفية وبائية، موضحًا أن الواقعة طبيعية ولا تستدعي إثارة القلق أو الجدل المجتمعي.
وأشار الزيات إلى أن التحقيقات التي أجرتها وزارة الصحة جاءت شاملة وموسعة، حيث تضمنت تحاليل معملية دقيقة لعينات الدم والبول والسائل النخاعي، بالإضافة إلى فحوصات ميدانية شملت زيارة منزل الأطفال المتوفين والمنازل المجاورة، إلى جانب مراجعة سجلات المرضى وتحليل بيانات الإبلاغ عن الأمراض المعدية، ولم يثبت من خلالها وجود أي عدوى أو أمراض وبائية أو تسمم مائي، حيث جاءت جميع التحاليل مطابقة للمواصفات الصحية.
وأوضح الزيات أن وزارة الصحة أعلنت بشكل قاطع أن الوفاة لم تكن نتيجة عدوى أو بكتيريا، بل إنها وفاة طبيعية ناتجة عن ظروف صحية، لافتًا إلى أن ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من روايات غير موثقة يهدف فقط إلى إثارة البلبلة.
وأضاف الخبير الأمني أن البعض يسعى إلى توظيف مثل هذه الحوادث إنسانيًا وطبيًا بشكل سياسي، بما يخدم أجندات تهدف إلى زعزعة الاستقرار وتشويه صورة مؤسسات الدولة، وهو ما يندرج ضمن ما يُعرف بـ"حروب الجيل الخامس"، التي تعتمد على إثارة الرأي العام من خلال تضخيم وقائع فردية وتحميلها أبعادًا غير واقعية.
واختتم الزيات حديثه بالتأكيد على أن أجهزة الدولة، ومن بينها وزارة الداخلية ووزارة الصحة، تعمل بكفاءة واضحة لمواجهة أي أزمة، مطالبًا المواطنين بعدم الانسياق وراء الشائعات ومراعاة الدقة في تداول المعلومات، مشددًا على أن هناك رقابة دولية على أداء المنظومة الصحية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، وهو ما يؤكد صحة وسلامة نتائج التحقيقات المعلنة.
الصحة: لا إصابات معدية
وفي ذات السياق، أكدت وزارة الصحة والسكان، أنها قامت بمتابعة دقيقة لواقعة وفاة 5 أطفال أشقاء من قرية دلجا بمركز دير مواس بمحافظة المنيا، يوم السبت الموافق 12 يوليو 2025، حيث تلقى قطاع الطب الوقائي والصحة العامة بلاغاً من مديرية الشؤون الصحية بالمحافظة، وتم التعامل مع الحادث بكل شفافية وسرعة.
وبعد إجراء تحقيقات ميدانية ومعملية دقيقة، شملت زيارة مستشفيات ووحدات صحية، مراجعة سجلات المرضى، تحليل بيانات الإبلاغ عن الأمراض المعدية، وزيارة منزل الأطفال والمنازل المجاورة، أكدت الوزارة عدم وجود أي زيادة في معدلات الأمراض المعدية بمحافظة المنيا أو بقرية دلجا، كما لم تُسجل أي إصابات بأمراض معدية بين الأب أو الأم أو الزوجة الثانية أو بنتها أو أيا من الأقارب أو الأسر المحيطة.
كما أكدت الوزارة أن نتائج التحاليل المعملية لعينات الدم والبول والسائل النخاعي، التي أُجريت بالمعامل المركزية للصحة العامة، أثبتت خلو الحالات من أي أمراض معدية، بما في ذلك التهاب السحايا الفيروسي أو البكتيري.
كما أظهرت تحاليل عينات المياه من منزل الحالات مطابقتها للمواصفات، وتتولى جهات التحقيق حاليا التحقيق في الأسباب غير المرضية للوفاة، وتؤكد الوزارة أن الوضع الصحي العام في المنطقة مستقر ولا يوجد أي تهديد بأمراض وبائية أو معدية.
تطمئن وزارة الصحة والسكان، الرأي العام بأن جميع الإجراءات تمت وفق أعلى معايير الشفافية والدقة، مع احترام اختصاص الجهات القضائية في استكمال التحقيقات، وتجدد الوزارة التزامها بحماية صحة المواطنين ومتابعة أي تطورات بدقة وسرعة.
النيابة تستدعي والدي أطفال دلجا
قررت النيابة العامة استدعاء والدي الأطفال المتوفين للاستماع لأقوالهما في ملابسات الحادث الذي أثار جدلًا واسعًا على مدار الأيام الماضية، في تطور جديد بشأن واقعة وفاة 5 أطفال من أسرة واحدة بقرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس جنوب محافظة المنيا.
تحقيقات موسعة لكشف غموض الحادث
تواصل جهات التحقيق جهودها لكشف الأسباب الحقيقية وراء الواقعة، وسط حالة من الحزن التي خيمت على القرية، وتُجري النيابة العامة تحقيقات موسعة بالتنسيق مع الطب الشرعي والجهات الأمنية، في محاولة للوصول إلى الأسباب الدقيقة التي أودت بحياة الأشقاء الخمسة في فترات متقاربة، بينما لا تزال شقيقتهم السادسة تتلقى العلاج.