بعد بيان الصحة.. النيابة تستدعي والدي أطفال دلجا للاستماع لأقوالهما بالمنيا

قررت النيابة العامة استدعاء والدي الأطفال المتوفين للاستماع لأقوالهما في ملابسات الحادث الذي أثار جدلًا واسعًا على مدار الأيام الماضية، في تطور جديد بشأن واقعة وفاة 5 أطفال من أسرة واحدة بقرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس جنوب محافظة المنيا.
تحقيقات موسعة لكشف غموض الحادث
تواصل جهات التحقيق جهودها لكشف الأسباب الحقيقية وراء الواقعة، وسط حالة من الحزن التي خيمت على القرية، وتُجري النيابة العامة تحقيقات موسعة بالتنسيق مع الطب الشرعي والجهات الأمنية، في محاولة للوصول إلى الأسباب الدقيقة التي أودت بحياة الأشقاء الخمسة في فترات متقاربة، بينما لا تزال شقيقتهم السادسة تتلقى العلاج.
الصحة تنفي وجود عدوى أو مرض وبائي
وفي سياق متصل، أصدرت وزارة الصحة والسكان بيانًا رسميًا أكدت خلاله أن نتائج التحاليل المعملية التي أُجريت على عينات الأطفال وأفراد الأسرة، أثبتت خلوهم من أي أمراض معدية، بما في ذلك الالتهاب السحائي أو التسمم الغذائي الناتج عن عدوى، وهو ما زاد من غموض الواقعة، نظرًا لعدم وجود سبب طبي واضح حتى الآن يفسر هذا التسلسل المأساوي في الوفيات.
بلاغ أمني بوفاة خمسة أطفال وإصابة شقيقتهم
كانت البداية عندما تلقت غرفة عمليات النجدة إخطارًا من أحد أهالي قرية دلجا، يفيد بوفاة عدد من الأطفال من أسرة واحدة بشكل مفاجئ، وإصابة شقيقتهم بحالة صحية حرجة، وعلى الفور، تم الدفع بسيارات الإسعاف والشرطة إلى المنزل محل الواقعة.
تفاصيل الضحايا وتحرير المحضر
وتبين من المعاينة الأولية وفاة كل من: "ريم نصر" 10 سنوات، و"عمر نصر" 7 سنوات، و"محمد نصر" 11 عامًا، و"أحمد نصر" 5 أعوام، إضافة إلى الطفلة "رحمة نصر"، التي لحقت بإخوتها بعد أيام من احتجازها بالرعاية المركزة، بينما لا تزال الشقيقة السادسة "فرحة نصر" على قيد الحياة، وتتلقى الرعاية الطبية اللازمة داخل المستشفى، و تم تحرير محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيق على الفور.
الشارع ينتظر الحقيقة
في ظل تضارب الأقاويل بين روايات الأهالي وتحفظ جهات التحقيق على التصريحات، يترقب الرأي العام ما ستُسفر عنه التحقيقات الرسمية، وسط تساؤلات مشروعة حول أسباب الوفاة الغامضة، وإمكانية وجود شبهة جنائية أو تسمم غير مكتشف حتى الآن.