كدمة غامضة على يد ترامب تثير الجدل مجددًا وسط تحذيرات طبية

أعاد ظهور كدمة بارزة على يد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مغطاة بطبقة غير متجانسة من المكياج، إثارة الجدل حول حالته الصحية، في وقت حساس سياسيًا بالنسبة له.
وبينما حاول البيت الأبيض التقليل من أهمية الأمر، واصفًا السبب بـ"المصافحات المتكررة"، رأى خبراء طبيون أن الكدمة قد تكون مؤشرًا على مشاكل صحية أعمق.
وقد التُقطت صور لترامب، البالغ من العمر 79 عامًا، خلال صعوده إلى الطائرة الرئاسية، وقد ظهرت على يده اليمنى كدمة ذات لون غير طبيعي، مغطاة بطبقة من مستحضر تجميلي بدا واضح التقشر والاختلاف عن لون بشرته المعتاد، وفي مشاهد لاحقة خلال لقائه بولي العهد البحريني، بدت آثار الكدمة مرة أخرى، ما زاد التكهنات على وسائل الإعلام ومنصات التواصل.
ليست المرة الأولى
لم تكن الحادثة الأولى التي تُلاحظ فيها تغيرات غريبة على يد ترامب، ففي فبراير الماضي، وخلال استقباله للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رُصدت كدمة مماثلة مع اصفرار واضح على الجلد، ما أعاد فتح باب الأسئلة بشأن حالته البدنية.

في تعليق رسمي، نفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت وجود ما يدعو للقلق، مؤكدة أن الكدمة ناجمة فقط عن "كثرة المصافحات" التي يقوم بها الرئيس في مناسباته اليومية، واصفة ترامب بأنه "رجل الشعب" الذي يلتقي عددًا غير مسبوق من الأمريكيين ويصافحهم بشكل دائم.
لكن رأيًا طبيًا آخر جاء على لسان الدكتور ستيوارت فيشر من نيويورك، الذي رأى أن الكدمة قد تكون مرتبطة باضطراب يعرف بـ"الانفصال العظمي" أو التهاب المفاصل التنكسي، مشيرًا إلى أن تقدم العمر يؤدي إلى هشاشة في الأوعية الدموية، ما يجعل ظهور الكدمات أمرًا شائعًا ومقلقًا في آن واحد، مضيفًا أن المصافحات العنيفة يمكن أن تسهم بذلك، لكنه رجح وجود عوامل أخرى مجتمعة.
وسبق أن صرح الرئيس ترامب، الذي أعلن مؤخرًا أنه "في صحة ممتازة" بعد خضوعه لفحوص طبية سنوية، لمجلة "تايم" بأن تلك الكدمة تعود إلى المصافحة المتكررة، إلا أن تكرار ظهورها يثير مزيدًا من التساؤلات حول حقيقة وضعه الصحي.

زيارة مرتقبة لباكستان بعد قطيعة دامت عقدين
في سياق منفصل، نقلت قناتان تلفزيونيتان أمريكيتان عن مصادر مطلعة أن ترامب يخطط لزيارة باكستان في شهر سبتمبر المقبل، في حال تمت، ستكون الأولى لرئيس أميركي منذ زيارة جورج بوش الابن للبلاد عام 2006، فيما لم تؤكد وزارة الخارجية الباكستانية الخبر، حيث قال المتحدث باسمها إنه "لا يملك معلومات حول الزيارة".
ومن المتوقع أن تشمل الجولة الآسيوية أيضًا زيارة للهند بعد مغادرة العاصمة الباكستانية إسلام آباد، في مؤشر على تحرك دبلوماسي أمريكي باتجاه جنوب آسيا، خصوصًا بعد تحسن العلاقات الثنائية إثر استقبال ترامب لقائد الجيش الباكستاني، المشير عاصم منير، في لقاء وصف بـ"غير المسبوق" في البيت الأبيض الشهر الماضي.
تصعيد اقتصادي محتمل ضد موسكو قد يرتد على واشنطن
وكان قد لوح ترامب بفرض رسوم جمركية ثانوية تصل إلى 100% على أي دولة تستمر في التعامل تجاريًا مع روسيا، ما لم توافق موسكو على اتفاق سلام في أوكرانيا خلال مهلة زمنية لا تتجاوز 50 يومًا.
ويهدد هذا القرار دولًا مثل الصين والهند وتركيا، التي لا تزال تعتمد على النفط الروسي كمصدر رئيسي، ما قد يدفع نحو أزمة تجارية عالمية جديدة، فبحسب تحليل نشرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية، فإن هذا التوجه الأمريكي يهدف إلى تجفيف مصادر تمويل الكرملين، لكن تداعياته قد تكون باهظة على الاقتصاد الأميركي ذاته.
وحذر الخبير الروسي ألكسندر كولياندر من أن فرض مثل هذه الرسوم من شأنه أن يؤدي إلى صدمة في سوق الطاقة، خاصة أن روسيا تصدّر نحو 5 ملايين برميل نفط يوميًا، وهي كمية يصعب تعويضها في المدى القصير.
وأضاف أن أي نقص في الإمدادات سيؤدي حتمًا إلى ارتفاع أسعار النفط عالميًا وتفاقم معدلات التضخم، ما سيضر بالاقتصادات الغربية بنفس القدر الذي يفترض أن يصيب موسكو.