جمال عبدالحميد: فراق عمار الشريعي أبعدني عن الإخراج 12 سنة

تحدث المخرج الكبير جمال عبد الحميد عن سبب ابتعاده الطويل عن الساحة الفنية، مؤكدًا أن وفاة أصدقائه المقربين، وعلى رأسهم الموسيقار عمار الشريعي، كان لها الأثر الأكبر في اتخاذه قرار التوقف عن العمل الفني لمدة 12 عامًا.
"كنت باشتغل عشانهم... ولما راحوا، روحي راحت معاهم"
قال عبد الحميد خلال استضافته عبر برنامج "كلام الناس" المذاع عبر قناة MBC مصر، إن علاقته بعمار الشريعي كانت علاقة صداقة حقيقية بدأت منذ الطفولة، قبل أن يشتهر أي منهما، مضيفًا:"اشتغلنا سوا في إعلانات كتير، وكنت بعشق الموسيقى اللي بيعملها مكنتش بقدر أعمل شغل من غيره، كل أعمالي كان لازم تكون موسيقاه فيها... عشقي له كان حقيقي".
وتابع بأسى: "لما توفى، روحت له المستشفى، وبعدها بيته، ومن وقتها وأنا بدأت أعيط، ورفضت أشتغل تاني... هو كان بالنسبالي أهم موسيقي في مصر، ومحدش يقدر يعوضه".
فُقدان الرفاق... أزمة فنية ونفسية
لم يكن الشريعي هو الوحيد الذي أثّر في حياة عبد الحميد، بل أشار أيضًا إلى رحيل عدد كبير من الممثلين والكتاب الذين كان يثق في قدراتهم الفنية، قائلاً: "كنت تايه، مش عارف أشتغل من غيرهم... الممثلين العباقرة والمؤلفين اللي كنت بعتمد عليهم، بقوا مش موجودين".
عودة محتملة... وأعمال قيد التنفيذ
ورغم هذا الابتعاد، أكد عبد الحميد أن لديه رغبة حقيقية في العودة مجددًا إلى الساحة الفنية، قائلاً:"أنا عندي ورق كتير لأعمال، وفي جيل شباب حلو دلوقتي، وعندي استعداد أشتغل تاني بالفكر اللي أنا مؤمن بيه".
وأوضح أن هناك مشاريع يتم التحضير لها حاليًا، وأنه بصدد الاتفاق على عمل جديد يرى النور قريبًا، واختتم حديثه قائلاً: "أنا راجع، بس راجع من القلب... وعايز أشتغل مع ناس تحب الفن بجد".
وفي نفس السياق ،كشف المخرج الكبير جمال عبد الحميد عن تفاصيل غير متوقعة عن بدايته في عالم الإخراج، مؤكدًا أن أول عمل تولى مسؤوليته لم يكن مخططًا له، بل جاء كهدية من الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، الذي آمن به ومنحه الفرصة لكي يبدأ رحلته في عالم الإخراج .