عاجل

«اختفى يومين ولقيوه مذبوح» .. لغز مقتل شاب داخل شقة صديقه بعين شمس

جثة أرشيفية
جثة أرشيفية

 عُثر على شاب يبلغ من العمر 18 عاما مذبوحا داخل شقة صديقه في منطقة عين شمس بالقاهرة، بعد اختفائه لمدة يومين في ظروف غامضة، لتتحول رحلة البحث عنه إلى مأساة فجرت الصدمة في قلوب أسرته وجيرانه.

مقتل شاب داخل شقة زميلة بعين شمس

الشاب يدعى "حلمي"، من سكان عزبة شلبي بمنطقة المطرية، خرج من منزله كعادته لكنه لم يعد، مما أثار حالة من القلق بين ذويه الذين بدأوا في البحث عنه في كل مكان، حتى جاءت المكالمة المفجعة في ساعة متأخرة من الليل: "لقينا حلمي.. مذبوح في شقة صاحبه".

وعلى الفور، انتقلت قوة من الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة إلى الشقة التي شهدت الجريمة، رفقة رجال الإسعاف، وتم العثور على جثمان المجني عليه غارقًا في دمائه، داخل إحدى الغرفة.

تحريات أجهزة الأمن

وبحسب التحريات الأولية، تبين أن الشاب القتيل كان داخل شقة أحد أصدقائه في منطقة عين شمس، وأن وراء ارتكاب الواقعة أحد معارفه، بالتنسيق مع والدة المشتبه به، في ظروف غامضة لم تتضح تفاصيلها بعد.

وأكد أحد الجيران أن "حلمي" كان قد اختفى فجأة قبل يومين، ما أثار الشكوك حول مصيره، قبل أن تنتهي رحلة البحث بهذا المشهد المروع.

وتكثف أجهزة الأمن من جهودها حاليًا لاستجواب عدد من أصدقاء المجني عليه، وسماع أقوال الجيران وشهود العيان، في محاولة لفك لغز الجريمة الغامضة، تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة .

شقيقان يضربان شقيقهما حتى الموت ويطردان زوجته

في مشهد مأساوي يُمزق القلوب قبل العيون، تحولت روابط الدم إلى سكاكين غدر، وتشوهت معاني الأخوة في قرية طحانوب بمركز شبين القناطر، حيث لم ترحم قسوة الشقيقين جسد أخيهم الأكبر، ولم ترتعش أيديهم وهم يسحلونه أمام أطفاله، ويطردون زوجته إلى الشارع في ليلة حالكة الظلم والخذلان.

"أحمد محمد صابر"، رجل أربعيني بسيط، يعمل بالأجر اليومي، لم يتوقع أن يتحول حب الإخوة إلى طعنات، وأن يصبح بيت أبيه ساحة معركة دامية. لم يكن خلاف الميراث في نظره يستحق أن يُفقده الطحال، ويترك جمجمته مفتوحة بـ35 غرزة، أو أن ينام 25 يومًا في العناية المركزة، بين الحياة والموت.

يروي أحمد بصوت مختنق:
"أنا كبيرهم.. جمّعنا بطن واحدة.. كنا بناكل من طبق واحد.. لكن فجأة الدم بقى ميّة، ودخلوا عليا بالشوم والسكاكين وضربوني لحد ما فقدت وعيي.. ورموني في الشارع زي الغريب.. مراتي اتضربت قدام عيالي وطردونا من الشقة، أنا مش طالب غير حقي وستر لولادي".

القصة بدأت ببلاغ رسمي حمل رقم 12167 جنح مركز شبين القناطر لسنة 2025، أُحيل إلى النيابة العامة للتحقيق في الجريمة التي زلزلت القرية بأكملها. المتهمان هما شقيقاه: "عصام م." (٣٥ سنة – سائق توك توك) و"محمد م." (٤٠ سنة – سائق توك توك)، اللذان اعتديا عليه بالشوم والسلاح الأبيض، وسحلاه حتى أصبح جسده قطعة ممزقة من الألم.

لم تكتفِ القسوة بما نالته يداهما، بل امتدت لطرد الزوجة من منزلها مع أطفالها، لتبيت تحت رحمة الشارع والدموع تملىء عينها . وقالت الزوجة "محمد سعيد"، وهي تبكي بحرقة:
"إحنا اتطردنا بالليل.. عيالي ناموا على الرصيف.. محدش سأل فينا.. وأنا حررت محضر ضرب وسب، وبطلب بسرعة عرض جوزي على الطب الشرعي عشان ياخد حقه، ويمكّنونا من بيتنا اللي اتربينا فيه".

القصة لم تكن خلافًا عاديًا، بل كانت خيانة لرباط الدم، وتمثيلًا واقعيًا لمأساة "قابيل وهابيل" في ثوبها العصري، حيث تُغتال الرحمة على يد الطمع، ويُسحق الضعيف باسم الورث والمصالح.

النيابة العامة بشبين القناطر تُجري تحقيقاتها لكشف ملابسات الجريمة، وسط مطالبات من الأهالي بسرعة إنصاف المجني عليه وأسرته، وردع كل من تسول له نفسه أن يحول صلة الرحم إلى نزاع دموي.
 

تم نسخ الرابط