عاجل

هربا من المحاكمة.. ماهرصافى: نتنياهو يتعمد إطالة أمد الحرب في غزة

غزة
غزة

أكد الدكتور ماهر صافي، المحلل السياسي الفلسطيني، إن رئيس وزراء دولة الاحتلال يتعمد تعطيل جميع مبادرات وقف إطلاق النار، سواء تلك التي طرحتها الوساطة المصرية والقطرية، أو المقترح الأخير الذي تقدم به الوسيط الأمريكى ستيف ويتكوف.

 حكومة نتنياهو تسعى لتمديد الحرب عمدًا

وقال صافي، خلال تصريحات عبر قناة إكسترا نيوز، إن حكومة نتنياهو تسعى لتمديد الحرب عمدًا، معتبرًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يتهرب من المحاسبة على فشله، سواء في قضية الفساد التي تلاحقه، أو في اختراق غلاف غزة في 7 أكتوبر 2023، ما يدفعه للاستمرار في العمليات العسكرية كوسيلة للبقاء السياسي.

وأكد صافي، أن نتنياهو يرفض كل المبادرات من أجل تنفيذ مخطط تدمير شامل لقطاع غزة، مبينًا أن هدفه الأساسي ليس تحقيق الأمن بقدر ما هو الانتقام السياسي، معتبرًا أن ما يُسمى بـ"النصر المطلق" ما هو إلا غطاء لتصعيد غير مبرر، خاصة بعد تدمير أكثر من 85% من القطاع دون تحقيق الأهداف المعلنة.

وأشار، إلى أن إسرائيل تستغل الحرب في غزة لتحقيق مكاسب سياسية أخرى، خاصة في الضفة الغربية، من خلال التوسع الاستيطاني وتقليص مساحة الفلسطينيين، في ظل محاولات مستمرة لتهجير السكان المدنيين من غزة بالضغط العسكري والإنساني.

الحسابات الانتخابية الداخلية تتحكم في القرار الإسرائيلي

وأشار الدكتور صافي، إلى أن الانتخابات والحسابات السياسية الداخلية داخل دولة الاحتلال تلعب دورًا أساسيًا في تعطيل أي اتفاق، موضحًا أن القرار النهائي بيد نتنياهو وحده، في ظل غياب تأثير حقيقي لبقية الأحزاب أو المعارضة، رغم احتجاجاتهم المتكررة، بما فيهم أهالي الأسرى الإسرائيليين، مؤكدا أن من يتحكم في قرار قبول أو رفض المبادرات هو نتنياهو شخصيًا، وليس الأحزاب الأخرى، مشيرًا إلى أن الضغط الشعبي لم ينجح حتى الآن في تغيير الموقف الإسرائيلي المتعنت تجاه التهدئة أو الصفقات الإنسانية.

 

فرص الاتفاق في الجولة الجديدة قائمة رغم الفجوات

وفيما يخص الجولة الجديدة من المفاوضات، أوضح صافي، أن هناك احتمالات حقيقية لتحقيق تقدم، خاصة أن الفجوات بين الطرفين ليست كبيرة، مشيرًا إلى أن المقترح الجديد ينص على هدنة لمدة 60 يومًا يتم خلالها الإفراج عن 10 جنود إسرائيليين، مقابل انسحاب جزئي من المناطق المحتلة بعد مارس.

وأكد المحلل السياسي الفلسطيني، أن الفجوة بين مطالب حماس (الانسحاب بنسبة 10%) وما وافق عليه الكابينت الإسرائيلي (20%) يمكن تجاوزها بجهود الوسطاء، ما يفتح الباب أمام اتفاق مرحلي قد يتطور لاحقًا إلى وقف شامل لإطلاق النار.

ونوه ماهر صافى، إلى أن المطالب الرئيسية للفصائل الفلسطينية خلال هذه الجولة تتركز في إدخال المساعدات بشكل مستدام، وضمان انسحاب الاحتلال من المناطق التي أعيد احتلالها، بالإضافة إلى فتح المعابر لعلاج الجرحى والمرضى في المستشفيات المصرية والعربية.

 

تم نسخ الرابط