عاجل

خبير عسكري لبناني يكشف تفاصيل جديدة لـ«نيوز رووم» بشأن الأوضاع في سوريا

خبير عسكري لبناني
خبير عسكري لبناني يكشف تفاصيل جديدة لـ«نيوز رووم» عن سوريا

تتصاعد التوترات في الأونة الأخيرة وخاصًة بعدما شن الاحتلال الإسرائيلي هجمات عنيفة على سوريا، أمس وعربدتها المستمرة في دمشق منذ سقوط نظام بشار الأسد؛ ولكن استهداف هيئة الأركان والقصر الجمهوري تسبب في إثارة الذعر والرعب نظرًا لما ظهر في مقاطع الفيديو التي تبين كيفية تدمير المبنى بواحشية وما يتم ضد المدنيين وأفعال الدروز.

وتعد مثل هذه الهجمات المتنافية مع القوانين الدولية والإنسانية التي تنفذها الكيان الإسرائيلي المحتل الذي وقعت داخل سوريا وبالمنطقة العربية بشكل عام؛ تساهم في تصاعد التوترات بالأقليم وتزايد الأزمات سواء أكان اقتصاديًا أو سياسيًا أو غيرهم.

مصدر يكشف تفاصيل جديدة حول عربدة إسرائيل على سوريا

وعلق العميد الركن نضال زهوي، مدير مركز الدراسات الانثروستراتيجية في تصريحات خاصة لموقع «نيوز رووم» على عربدة إسرائيل في سوريا وأفعال الدروز التي ظهرت بمواقع التواصل الاجتماعي والوسائل الإعلامية في الأونة والأخيرة، وما الإجراءات التي تتخذها لبنان بسبب تلك الهجمات، وهل تتأثر لبنان أم لا.

العميد الركن نضال زهوي، مدير مركز الدراسات الانثروستراتيجية
العميد الركن نضال زهوي، مدير مركز الدراسات الانثروستراتيجية

وقال «زهوي»: إنه «لا يوجد أي وفيات جراء قصف مبنى هيئة الأركان أثناء شن هجوم إسرائيل هجمات عنيفه عليه أمس، فإذا كان الجيش السوري سيحارب الكيان المحتل فكل لبنان تنضم إليه؛ لكنه انسحب للأسف من السويداء»، مشيرًا إلى أن الأسباب التي جعلت الدروز تغيير مع المسلمين راجع لرفض النظام السوري الموجود حاليًا داخل البلاد، بالإضافة إلى نشر بعض مقاطع الفيديو على مختلف المنصات الإلكترونية التي تظهر من خلالها إهانة مشايخ الدروز، رغم أن تلك المشاهد لم نشاهدها من قبل تحديدًا من هذه الطائفة نظرًا للتاريخ العريق والتعاون القائم بين الدروز والمسلمين على مر العصور.

وأضاف أن ما حدث في سوريا حاليًا سيعمل عكسية من قبل الدروز ضد النظام السوري الجديد رغم تأييدهم السابق لهذه الإدارة؛ لكن حاليًا جاء رد فعل الدروز نتيجة الإهانات التي طالت هذه الطائفة في الفترة الماضية، متابعًا إن الاحتلال الإسرائيلي يعمل منذ زمن بعيد على شرخ الطائفة الدرزية والعربي والمسلمين بشكل عام، وبالفعل قد نجح الكيان المحتل بإحداث فتنة واضحة بين دروز سوريا ودروز الجولان المحتلة ودروز 42 ».

استخبارات إسرائيلية في سوريا.. وموقف الدروز في لبنان

وأشار إلى أن هناك أصابع استخباراتية إسرائيلية وعناصر أجنبية دخلت على الخط؛ لتدمير سوريا وإضاعفها وتفتيتها من كافة الزواية وخاصًة من الجانب العسكري وبالفعل تم استهداف المواقع العسكرية أثناء استمرار نظام بشار الأسد في الحكم؛ ولكن ضرب مركز الإحصاء المدنية للأشخاص السوريين وإحراق المبنى بالكامل كانت خطوة موجعة؛ نظرًا لأن اتخاذ مثل هذه الخطوة تعني المدنيين أصبحوا بلا ملفات شخصية ولا هوية.

أما عن موقف الدروز في لبنان وما تأثير الضربات الإسرائيلية السورية على بيروت وملفاتها الدولية، فقال: «كان في بعض الاشتباكات اليدوية وضرب وتكسير سيارات قبل الطائفة الدرزية في لبنان وهذا كان تأثيرًا واضحًا أما التأثيرات الأخرى أعتقد أن الملف السوري اليوم تسبب في تأخير نقاضشات الملفات اللبنانية إلى مدى أطول من التعاهدات وهذا ما كان مطلوبه اللبناني أي جزء من الأسباب واحدة منها أن الهواجز اللبنانية أصبحت أقوى من السابق وممكن أن يكون هناك تهديد للأمن اللبناني من الإسلاميين في سوريا ومن الإسرائيليين بالتحالف مع الكيان المحتل؛ لأن هذه المسألة أصبحت وردية أكثر من مرة وأكثر من تصريح أمريكي وكما يرى الجميع مجرد نقلوا الأمريكي للسوريين انسحب من السويداء بل بدأت انسحب من هذه البلدة وبهذه الحالة كانوا بالأصل متفاهمين على بعض التفاصيل لذلك الحواجز هذه ممكن أن تغير نظام المفاوضات بين اللبناني والأمريكي في المستقبل القريب».

وعلق على ما يتم تدواله في الأونة الأخيرة بشأن وجود اتفاق بين الرئيس السوري أحمد الشرع، والكيان الإسرائيلي المحتل على شن هجمات وضربات عنيفة التي أصابت مبنى هيئة الأركان، أمس، وقال: «لا أعتقد ذلك، ما حصل اليوم هو خارج الاتفاق نتيجة للضغط الدرزي في فلسطين، وقال أحد بالحرف الواحد إذا لم تتدخل إسرائيل لحماية الدروز ستكون العواقب على جيش الاحتلال الإسرائيلي وخيمة وإضعاف قدرتهم البشرية؛ إذ تمثل هذه الطائفة نحو 20% من الكيان المحتل فكيف إذا خرج الدروز، بالتأكيد ستتعطل التفاهم بكل المقاييس لأنه لم يكتمل كما كان متفق عليه في باكو»، مؤكدًا أن الدروز تعتبر أداه مستخدمة لتفتيت سوريا ولكن ليس جزء أساسي بل هي عنصر من عناصر كثيرة لتدمير البلاد.

موقف اليونيفيل في الصراعات الموجودة على الحدود السورية اللبنانية

واختتم الخبير العسكري اللبناني حديثه عن موقف قوات حفظ السلام «اليونيفيل» في لبنان بالصراعات الموجودة على الحدود السورية اللبنانية، وقال: إن «اليونيفيل منذ 1972 حتى يومنا هذا لم تتدخل في أي عملية عسكرية لا دفاعًا على لبنان ولا دفاعًا على سوريا؛ إذ أصبحت المراكز الموجودة اليوم في سوريا التابعة لقوات (الأندوف) تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي رغم أنها منزوعة السلاح في الأساس نظرًا لخضوعها تحت مراقبة قوانين التحدي الاتفاق الـ74 الواقعة ما بين الجولان المحتلة وأراضي الجولان المحررة».

تم نسخ الرابط