القصة الكاملة لأزمة تأجيل كأس العرب 2025.. ضيق الروزنامة يُربك الحسابات العربي
تلوح في الأفق أزمة جديدة تُهدد تنظيم بطولة كأس العرب للمنتخبات 2025، والتي كان من المقرر إقامتها في قطر خلال الفترة من 1 إلى 18 ديسمبر المقبل، بعدما كشفت تقارير صحفية مغربية عن توجّه الاتحاد العربي لكرة القدم نحو تأجيل البطولة بسبب التضارب الكبير في جدول البطولات الدولية لعام 2025، وعلى رأسها كأس الأمم الإفريقية.
وتأتي الأزمة نتيجة للتقارب الزمني الشديد بين بطولتين كبيرتين؛ إذ تنطلق كأس أمم إفريقيا في 21 ديسمبر بالمغرب، أي بعد يومين فقط من ختام بطولة كأس العرب، وهو ما يُربك استعدادات المنتخبات ويؤثر على جاهزية لاعبيها بدنيًا وذهنيًا، خاصة مع تلاحم المواسم الكروية وكثرة المشاركات القارية والدولية.
وأوضحت مصادر خاصة أن الاتحاد العربي يدرس تأجيل البطولة في ظل ازدحام غير مسبوق في أجندة عام 2025، والتي تتضمن كذلك تصفيات كأس العالم 2026، الأمر الذي يفرض ضغطًا هائلًا على اللاعبين والمنتخبات، خاصة العربية منها.
ومن أبرز المنتخبات المتضررة من هذا التضارب؛ مصر وتونس والمغرب والجزائر، وهي منتخبات يُنتظر منها المنافسة القوية على كلا البطولتين. كما أن هناك منتخبات قد تشارك في الحدثين معًا مثل جزر القمر والسودان في حال تأهلهما عبر التصفيات.
ورغم سحب قرعة كأس العرب في العاصمة القطرية الدوحة يوم 25 مايو الماضي، وتوزيع المنتخبات على أربع مجموعات، إلا أن غموضًا يحيط بمصير البطولة، حتى بعد الإعلان عن جوائز مالية ضخمة وصلت إلى 36.5 مليون دولار، ما يعكس مدى اهتمام الاتحاد العربي بالبطولة.
وفي ظل هذا الوضع، حسم منتخب مصر موقفه مبكرًا، بإعلان مشاركته في البطولة بالصف الثاني، تحت قيادة المدرب حلمي طولان، بعدما رفض المدير الفني للمنتخب الأول حسام حسن خوض غمار البطولة، وسط تقارير عن توتر العلاقة بينه وبين رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم هاني أبو ريدة، الأمر الذي يزيد من حالة الترقب والغموض.
الأيام المقبلة ستكشف ما إذا كان الاتحاد العربي سيختار خيار التأجيل رسميًا، أم سيعتمد على حلول وسطية لتقليص الأضرار، وربما تغيير موعد البطولة، لكن الأكيد أن البطولة باتت في مهب الروزنامة الدولية.
