خبير: إسرائيل توظف ورقة الأقليات لتبرير تدخلاتها الإقليمية|فيديو

قال الدكتور أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية بالأهرام، إنّ إسرائيل دائمًا ما تعتمد على توظيف ورقة الأقليات لتحقيق أهداف سياسية وأمنية، تحت غطاء زائف من حماية الأقليات، بينما تقدم النموذج الأسوأ في العالم في اضطهادها للأقليات، وعلى رأسهم الشعب الفلسطيني.
إسرائيل تفتعل الأزمات
وأضاف، في تصريحات عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن ما يجري اليوم في محافظة السويداء السورية يندرج في إطار هذا النهج الإسرائيلي المعتاد، الرامي إلى خلط الأوراق، وافتعال الأزمات، وتوظيفها سياسيًا وأمنيًا.
وتابع، أنّ الحكومة الإسرائيلية الحالية، بقيادة بنيامين نتنياهو، وبتحالفها مع شخصيات متطرفة مثل سموترتيش وبن غفير وساعر، تسعى لفرض منطق الهيمنة والسيطرة من خلال استخدام غير مشروط للقوة المسلحة، في إطار مخطط ممنهج يهدف إلى إشعال الأزمات في المنطقة.
إسرائيل تغطي على أزماتها
وأكد أن ما يحدث في سوريا والضربات الإسرائيلية التي تطال مناطق لم تكن تجرؤ إسرائيل على الوصول إليها من قبل، تأتي للتغطية على الأزمات الداخلية التي يواجهها نتنياهو، خاصة في ظل محاكمته المتواصلة.
وشدد، على أن نتنياهو يسعى إلى تنفيذ إعادة رسم خرائط الشرق الأوسط، وهو مشروع توسعي يتجاوز الأراضي الفلسطينية ليشمل لبنان وسوريا وإيران، ويعتمد على مبدأ فرض الأمر الواقع بالقوة، في ظل غياب ردّ فعل دولي تجاه الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة السورية، لافتًا، إلى أن ازدواجية المعايير الدولية باتت واضحة، فبينما تُغضّ الأنظار عن خروقات إسرائيل، تُثار ردود أفعال قوية في حال حدث العكس.
تصريحات الرئيس الأمريكي
وفي وقت سابق، قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول سد النهضة تمثل نقطة تحوّل واضحة في الموقف الأمريكي، خاصة مع تأكيده على أن السد يشكل خطرًا وجوديًا على مصر، واعتباره نهر النيل شريان الحياة الرئيسي للشعب المصري. وأوضح الدكتور أحمد أن هذه التصريحات تُظهر إدراكًا متزايدًا لدى الإدارة الأمريكية لحساسية القضية وأثرها المباشر على الأمن القومي المصري.
وأضاف خلال تصريحات خاصة لقناة "إكسترا نيوز" أن إشادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالجهود الأمريكية في هذا الملف تعكس تقديرًا مصريًا عميقًا للوساطة الأمريكية ومحاولات واشنطن الجادة في المساهمة بحل الأزمة. وأشار إلى أن هذه الجهود لم تقتصر على ملف سد النهضة فحسب، بل شملت أيضًا المساهمة في تسوية الصراعات الإقليمية المتعددة في منطقة الشرق الأوسط.